يناشد قاطنو حي 110 مسكن ببلدية بوروبة الواقعة بولاية الجزائر العاصمة، السلطات الولائية التدخل العاجل من أجل فتح تحقيق حول الوضعية الكارثية للسكنات التي استفادوا منها منذ عامين فقط بالحي المذكور سالفا، في إطار برنامج القضاء على البيوت القصديرية التي خصصت له الدولة تحت رعاية رئيس الجمهورية بوتفليقة إمكانيات مادية ومالية هائلة لتطهير ولاية الجزائر وباقي ولايات الوطن من هذه السكنات الفوضوية والهشة. وفي هذا الصدد كشف معظم سكان الحي المذكور سالفا، عن جملة المشاكل العويصة التي يتخبط فيها حييهم بدءا من اهتراء شبكة قنوات الصرف الصحي، الذي أصبح وضعها لايطاق جراء انبعاث الروائح الكريهة المتعفنة من الثقوب الكبيرة للقنوات، ووصولا للتشققات العديدة لجدران وأسقف الشقق، ما أدى إلى تسرب المياه إليها وإلى غاية انعدام الخدمات الضرورية كغاز المدنية والإنارة العمومية بمداخل العمارات، ماجعل هذه العمارات تعيش في ظلام دامس أجبرت سكان العائلات على عدم الخروج ليلا، خوف من التعثر والسقوط بين الدهاليز. إضافة إلى هذه المشاكل لم يسلم حي 110 مسكن من مشكل آخر يتمثل في انعدام النظافة، حيث أكدت العائلات القاطنة به، أن النظافة تنعدم به نتيجة عدم توفر عمال النظافة، ماجعل النفايات تتراكم مشكلة مايشبه المفرغة العمومية، الوضع الذي أدى إلى انتشار مختلف الأمراض لاسيما التنفسية والصدرية وعلى رأسها الحساسية والرطوبة، إلى جانب هذا تشهد المساحات الخضراء بالحي إهمالا كبيرا جراء عدم التكفل بها، رغم الشكاوى العديدة المتقدم بها للسلطات المحلية لتزويد الحي بهذه الخدمات الضرورية، إلا أن هذه الأخيرة لم تقم بذلك على حد تعبيراتهم . ونتيجة لهذه المعاناة يناشد هؤلاء السكان السلطات المحلية بغية التدخل العاجل والتكفل بانشغالاتهم وإيفاد لجنة تحقيق لمعرفة ما يحدث بهذه السكنات وكيف تم تسليمها في ظل النقائص التي تعاني منها.