قال رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، سعيد سعدي، قبل موعد انطلاق المسيرة التي دعا إليها أمس، إن “الجزائر تعيش أزمة حقيقية ويتعين التنديد بهذا التعفن الذي ينخر جسد الدولة”، وأضاف أنه “على يقين بأن قوات الأمن ستمنع المسيرة الاحتجاجية التي دعا إليها حزبه السياسي، لكنه سيواصل رفع مطالبه والنضال من أجل استجابة السلطات العمومية لها”. لم يفوت سعيد سعدي، رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، الفرصة لتوجيه أصابع الاتهام إلى السلطة، حيث دعا إلى “ضرورة تغيير الأوضاع في الجزائر والخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها”، مطالبا بضرورة “المرور عبر مرحلة انتقالية، يتم من خلالها إعادة انتخاب مؤسسات حقيقية تعكس الواقع الجزائري”. وأضاف سعيد سعدي خلال اتصال هاتفي صبيحة أمس مع قناة “فرانس 24” قبل محاولة الخروج في المسيرة، أن “حزبه السياسي رفع جملة من المطالب وقرر التعبير عنها بالدعوة إلى مسيرة احتجاجية”، ثم تابع “لقد قررت السلطة مواجهتنا بتعزيزات أمنية معتبرة لمنع المسيرة” حيث تحدث عن تسخير أكثر من 15 ألف عون من عناصر الأمن انتشروا في شوارع العاصمة لهذا الغرض. وأشار سعيد سعدي إلى “المطالب التي ينوي الأرسيدي رفعها خلال المسيرة الاحتجاجية، وفي مقدمتها إطلاق سراح الشباب الذين تم اعتقالهم خلال المظاهرات الأخيرة التي شهدتها عدد من ولايات الوطن للتنديد بارتفاع أسعار المواد الغذائية”، بالإضافة إلى “تنظيم انتخابات تشريعية مسبقة وحل كل المؤسسات المنتخبة”، التي يقول عنها “هي نتاج عملية تزوير واسعة”، وكذا “رفع حالة الطوارئ والسماح بتنظيم المسيرات الاحتجاجية والقيام بإصلاحات سياسية وفتح وسائل الإعلام الثقيلة أمام الرأي الآخر الذي تم تغييبه”. وتنبأ سعدي في الصبيحة بعدم السماح لتشكيلته السياسية القيام بمسيرة. مالك. ر