يستعد المسرح الجهوي كاتب ياسين بتيزي وزو، للمشاركة في تظاهرة ”تلمسان عاصمة للثقافة الاسلامية 2011”، المزمع افتتاحها وطنيا يوم 15 فيفري المقبل، على أن تفتتح رسميا بمناسبة يوم العلم المصادف ل 16 أفريل من كل سنة، بمسرحية جديدة بعنوان ”لسان الدين بن الخطيب” كتبها حسان ملياني وأخرجتها فوزية آيت الحاج. وحسب القائمين على مسرح تيزي وزو، فإن هذا العمل الذي أدرج للعام الجاري مسرحيات أخرى، على غرار ”الأرض والدم” من رواية مولود فرعون، إلى جانب ”العار”، وكذا ”ليالي أحلام صيفية” المستوحاة من مسرحية لشكسبير، وكذا ”مستشفى في مخيم عسكري”، لم يكن اختياره لمسرحية لسان بن الخطيب صدفة وإنما راجع إلى الموضوع العام الذي يناسب تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الاسلامية، باعتبار المسرحية تؤرخ لمسيرة شخصية تاريخية، كما تروي سيرة مفكر و رجل دولة شهير بالأندلس. وكانت المسرحية قد تم اختيارها ضمن 19 مسرحية ستشارك في التظاهرة بعروض شرفية، والتي كان قد تم اختيارها من طرف لجنة تحكيم لتمثيل الفن الرابع الجزائري بعاصمة الزيانيين. وتعتبر المسرحية التي تتناول جانبا تاريخيا من الفتوحات الاسلامية تاريخ الأندلس، لاسيماعند بدابة انحطاطها مع النصف الثاني من القرن ال13 بسبب نزاعات واضطرابات، بمثابة تقييم إيجابي عن طريق طرح عدد من الاسئلة عن الأسباب التي دفعت بالمفكر الشهر لسان الدين بن الخطيب، الذي عاش بين 1313-1374 تحت إمارة ملك قرطبة يوسف أبو الحجاج الذي تحتم عليه الفرار من الاندلس ليستقر بتلمسان وبعده فاس بالمغرب. وكان اختيار المسرحية لاجراء مقارنة تاريخية من حيث أوجه التشابه اذا ما تم الاستعانة بالقراءة التاريخية والاجتماعية لتلك الفترة التي لا تختلف تماما، حسب المسرحية، عن الفترة المعاصرة.