كشفت المصالح الطبية بالقطاعات الاستشفائية للصحة الجوارية عبر مختلف البلديات والتجمعات السكنية المحاذية للمفرغة العمومية الواقعة ببلدية الكرمة، عن إحصاء 1000 مصاب بالأمراض التنفسية، وذلك جراء الانبعاثات السامة من الدخان الكثيف الناجم من عملية الحرق العشوائي المتواصلة بالمفرغة الخاصة بالنفايات المنزلية، إلى جانب ما تطرحه المستشفيات من مواد كيماوية خطيرة. وحسب العديد من الحركات الجمعوية لهذه البلديات، فإن عمليات الحرق ألحقت أضرارا صحية بالمواطنين الذين أصبحوا ينددون بضرورة تدارك المسؤولين المحليين للوضعية الكارثية التي باتت تنذر بوقوع كارثة صحية بين السكان بعد ارتفاع عدد المصابين بالربو وكذا أمراض الرئة. وأوضح من جهته، الكاتب العام لجمعية “الفجر” السيد بن يمينة أنه بالرغم من المراسلات العديدة لبلدية الكرمة لمعالجة الوضعية وتوقيف عملية الحرق للنفايات خاصة مخلفات المستشفيات من المواد الكيماوية وغيرها من المنتوجات الطبية للأدوية الفاسدة وغير ذلك، فلا حياة لمن تنادي، في ظل غياب ثقافة بيئية. ويضيف قائلا “إننا طلبنا بتهيئة مواقع ومساحات خضراء لامتصاص تلك المخلفات ومكافحة التلوث البيئي الحاصل بعين المكان، خاصة بعدما تم إحصاء في سنة 2004 نحو 710 مصاب بالأمراض التنفسية 820 مريض في سنة 2007 و902 مصاب في 2008 و941 مصاب في 2009 و1000 مصاب في 2010 والرقم مرشح للارتفاع أكثر مع نهاية هذه السنة، إلى جانب تسجيل 844 إصابة بأمراض الرئة في 2004 ليتضاعف الرقم في 2008 إلى 1300 إصابة و2454 إصابة أخرى في 2009 ليصل في 2010 إلى 3120 إصابة، الأمر الذي بات يتطلب دق ناقوس الخطر لتدارك المسيرين المحليين للبلديات والولاية الوضع قبل انفلاته وحدوث ما لا يحمد عقباه.