يعاني المصابون بمرض “الناعور” أو ما يعرف “الهيموفيليا” منذ 10أيام، من نقص الأدوية المعالجة، ما ساهم في تعقد حالتهم الصحية `أكثر، لذا طالب بن يخلف نور الدين، رئيس الجمعية الجزائرية للنازفين بالدم “نواعير” وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشقيات إلى ضرورة إيجاد حل في القريب العاجل لإنقاذ حياة المرضى كشف بن يخلف نور الدين في تصريح ل”الفجر” عن وجود نقص في أدوية تخثر الدم في الآونة الأخيرة، على مستوى المستشفيات والمراكز الصحية، ويأتي على رأسها العامل 8 أو 9 الذي يتسبب في السيلان الشديد للدم وعدم تخثره وهو ما يؤدي إلى الإعاقة على مستوى المفاصل، ما يستدعي التدخل السريع لوزارة الصحة من أجل تخفيف معاناة المرضى وإيجاد حلول لمشاكلهم التي تطرح بشكل مستمر، لا سيما توفير الأدوية وتوزيعها بالشكل اللازم. وفي السياق ذاته، قال محدثنا إن نصف مرضى الهيموفيليا أصيبوا بالتهاب الكبد الفيروسي عن طريق العدوى بسبب الإهمال، ولذلك فإن معاناتهم أصبحت ثنائية، وأضاف أن ملفهم لا يزال مطروحا على مستوى الوزارة، إلا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء لتحسين وضعيتهم التي تزداد تضررا يوما بعد يوم، مشيرا في الوقت ذاته إلى مشكل عدم تعويض المرضى الذين أصيبوا بالتهاب الكبد الفيروسي نوع “س”، البالغ عددهم ثلاث مئة مريض يتلقون العلاج على مستوى المستشفيات. وفي نفس الإطار، أكد بن يخلف أن مرض الهيموفيليا مرض خطير ويتسبب في مضاعفات صحية كبيرة إن لم يتم التكفل بمصابيه بشكل جيد، وأن العلاج يتطلب تناول الأدوية بشكل منتظم، وأن تذبذب تناول الدواء يؤدي إلى تعقد الحالة الصحية للمريض، وبشكل خاص الإصابة بالإعاقة الحركية والآلام الحادة على مستوى المفاصل، مشيرا إلى أن 80 بالمئة من المرضى تعقدت حالتهم الصحية. من جهة أخرى، قال رئيس الجمعية الجزائرية للنازفين بالدم “نواعير” أن حالة المرضى تزداد سوءًا لعدم توفر مراكز علاج متخصصة، ولكون بعض المراكز الصحية لا تستقبل المصابين بمرض الهيموفيليا لعدم توفر العلاج فيها على غرار مركز بوزريعة الذي يتم فيه استقبال المصابين ثم إعادة توجيههم إلى مستشفيات أخرى كمستشفى مصطفى باشا الجامعي أو مستشفى بني مسوس، وهنا تبدأ معاناة المرضى في البحث عن العلاج.