برمج حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية عدة لقاءات مع بعض ممثلي السفارات الغربية ببلادنا ولقاءات مماثلة مع حلفائه بالخارج من أجل التباحث في الطريقة التي سينتهجها الحزب لإحداث التغيير في الجزائر، حسبه، على خلفية الاحتجاج الأخير المنظم بالعاصمة والقوانين التي تحظر تنظيم المسيرات، دشنها رئيس الحزب، سعيد سعدي، مع السفير الأمريكي بالجزائر وأكد نائب الحزب عن ولاية تيزي وزو، في اتصال مع “الفجر”، أن “الأرسيدي سطر برنامج لقاءات مع عدة ممثلي سفارات أجنبية بالجزائر، ولقاءات مماثلة بالخارج، من أجل التباحث والتنسيق معهم حول الطريقة التي سينتهجها الحزب في المستقبل من أجل إحداث التغيير في الجزائر والوصول إلى إرساء الديمقراطية”. وواصل نجل الشهيد عميروش، نور الدين آيت حمودة، أن “ممثلي البلدان المعنية بهذه اللقاءات كثيرة، ولكن أبرزها لقاء مع السفير الأمريكي بالجزائر، والسفير الفرنسي بالجزائر، وسفير الصين”. وقال المتحدث إن الحزب قد وزع عدة مهام على إطاراته لعقد سلسلة اللقاء التي ستكون مكثفة، مشيرا إلى أنه قد كلف شخصيا بإجراء لقاءات مع ممثلي اللجنة الأوروبية ببروكسل، اليوم الأربعاء، يتطرق خلالها “إلى طريقة تعامل السلطات الجزائرية مع المسيرات والاحتجاجات، خطة الحزب باعتباره في المعارضة من أجل تحقيق جملة من المطالب، كيفية التنسيق مع المنظمات الحقوقية الجزائرية، أهم الأسباب التي حركت الشارع”. واعتبر المسؤول الحزبي أنها ليست المرة الأولى التي ينسق فيها الحزب مع ممثلي الدول الأجنبية للتباحث حول قضايا معينة، إلا أن اللقاءات المبرمجة، هي الأولى من نوعها فيما يخص الموضوع، أي حظر المسيرات والاحتجاجات الأخيرة وكيفية تعامل المعارضة معها، حيث تعود الحزب على تنظيم جلسات استماع أو لقاءات مع ممثلي الحكومات الغربية، وخاصة فرنساوالولاياتالمتحدةالأمريكية، تتمحور بدرجة أكبر حول الانتخابات بمختلف درجاتها، خاصة التشريعية والرئاسية، مثلما وقع خلال الانتخابات الرئاسية الماضية. وحسب مصادر أخرى، فإن جلسات الاستماع هذه، التي دشنها الحزب بداية من سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية في الجزائر، تسبق المسيرة المرتقبة التي ينوي الحزب إعادة تنظيمها يوم 9 فيفري المقبل بالعاصمة، وهو ما يمكن أن تدعم فيه واشنطن الحزب، من خلال تحريك منظماتها الحقوقية لتوجيه وإقناع أطياف المعارضة الأخرى بالجزائر التي رفضت السير وراء مبادرة الأرسيدي للانضمام إلى مسيرته المقبلة، مع محاولة الاستفادة من الموعد المقبل لصالح الإدارة الأمريكية ومصالحها بالجزائر.