كشف رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، سعيد سعدي، عن استعداد الحزب لعقد لقاء لدراسة الطريقة الاحتجاجية المقبلة، وقال إنه “تم توجيه الدعوة لعدد من الأحزاب السياسية والنقابات والمنظمات الوطنية والجمعيات، بغرض عقد لقاء يتم خلاله التفكير في الطريقة المثلى للاحتجاج على الأوضاع السياسية في البلاد” اشتكى، أمس، سعيد سعدي من الطريقة التي تم بها منع مسيرة الأرسيدي بالعاصمة، وقال في اتصال هاتفي مع قناة “فرانس 24” صبيحة أمس، إن “حزبه لن يقف عند هذا الحد، وهو يستعد للمبادرة المقبلة التي سيتم التفكير فيها رفقة تشكيلات سياسية أخرى ونقابات وجمعيات ومنظمات وطنية”. وعاد سعيد سعدي للحديث عن محاولة تنظيم المسيرة، وأشار إلى أن “قوات الأمن أغلقت كل الطرقات المؤدية للعاصمة من أجل منع دخول مناضلي الحزب”، وتحدث عن اعتقال البعض منهم، وأضاف “كان يتم إطلاق سراحهم تدريجيا بهدف منعهم من الالتحاق بالمسيرة”. وندد سعيد سعدي بالتسمية التي يتم إطلاقها على حزبه السياسي، موضحا أن “الأرسيدي ينعته البعض بالجمعية ذات طابع سياسي وهي التسمية التي يرفضها”، ثم واصل أن “السلطة لا تعترف سوى بالأحزاب التي تروضها وتخضع لسيطرتها” وقال إن المطالب التي رفعها الأرسيدي خلال التجمع ماتزال قائمة ويتمسك بها، إيمانا منه بأن “النظام الحالي لا علاقة له بالمجتمع الذي نعيش فيه”. للإشارة، فإن المطالب التي رفعها الأرسيدي، أمس الاول، خلال محاولة تنظيم المسيرة التي تحولت إلى تجمع، تتمثل أساسا في إطلاق سراح الشباب الذين تم اعتقالهم خلال المظاهرات الأخيرة التي شهدتها عدد من ولايات الوطن للتنديد بارتفاع أسعار المواد الغذائية، بالإضافة إلى “إعادة تنظيم انتخابات تشريعية مسبقة، حل كل المؤسسات المنتخبة ورفع حالة الطوارئ”.