يواجه الكثير من سكان ولاية الشلف صعوبات بالغة في الحصول على وثيقة شهادة الميلاد الأصلية “اس 12”، لعدم تزويد مصالح البلديات بالكميات الكافية مقارنة بعدد الطلبات المودعة لتكوين ملفاتهم الإدارية، خاصة ما تعلق ببطاقة التعريف الوطنية و جواز السفر البيومتري. وتزداد المعاناة ببلدية عاصمة الولاية على اعتبار أنها تعرف كثافة سكانية كبيرة بأحيائها الكبيرة، فضلا عن تزايد نسبة المواليد بعاصمة الولاية، حيث تسجل ذات البلدية شهريا أكثر من 900 مولود، الأمر الذي يزيد من متاعب أعوان مصلحة الحماية المدنية في تسجيل هذه الأعداد المتزايدة من المواليد الجدد، والذي يستخرجون بصفة دورية وثائقه المدنية لاحقا. وحسب مصدر من مصالح البلدية، فإن عدد الطلبات الخاصة باستخراج شهادة الميلاد، يتجاوز 13 ألف طلب، والتي يتم تسويتها وفقا لعدد النسخ الممنوحة من طرف مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية، حيث تراعى في هذا الجانب الحالات المستعجلة وطالبي الوثيقة من خارج الولاية الذين يضطرون إلى التنقل إلى مقر البلدية للظفر بهذه الشهادة التي أضحت ضرورية.. وكانت ذات المصالح قد سجلت أكبر نسبة من الطلبات في الفترة التي تسبق الامتحانات، حيث يفضل أغلبية الطلبة استخراج وثائقهم الإدارية قبيل انطلاق هذه الامتحانات، الأمر الذي يضع مصالح البلدية في صراع مع الزمن لتلبية طلباتهم. لذا يطالب سكان البلدية بالرفع من حصص النسخ من وثيقة شهادة الميلاد الخاصة الممنوحة للبلدية لتمكينهم من تكوين ملفاتهم الإدارية.