تخلصت امرأة بتواطؤ من صديقتها بطريقة بشعة من زوجها، استسلاما منها لنزواتها ورغباتها المشبوهة، وإفساحا لها للمزيد من الحرية المفرطة، وهذا بعد تنويمه وقتله بالساطور، وتوجيه عدة طعنات له على مستوى كامل الجسم، ثم تقطيعه إلى أجزاء ووضعه في كيس مخصص للفضلات والاحتفاظ به بالمنزل طيلة ثلاثة أيام كاملة، لتقررا فيما بعد رميه أمام مدخل العمارة. وتشبه قصة "ب. فريدة" و"ع. وليمة" بالقصة المتعارف عليهما في الشارع الجزائري ب "رية وسكينة"، الواقعة التي تعود إلى رمضان 2006، إلى حد كبير قصة امرأة أوروبية تخلصت بمعية فتاة فائقة الجمال، كان قد جلبها الزوج إلى المنزل، وهذا بنفس الطريقة ولذات الدوافع والأسباب، سبق وأن أسقطت محكمة الجنايات ببلدهما حكم الإعدام عليهما. وهو نفس المنطوق الذي صدر بمحكمة الجنايات لمجلس قضاء الجزائر في حق المتهمتين في قضية الحال. حيث اتفقت "ب. فريدة" و"ع. وليمة" على وضع حد لحياة الضحية، معلم السياقة بوضع مادة منومة في طعامه بالليل ليستسلم للنوم، ثم وجهت له الزوجة "ب. فريدة" ضربة بالساطور لتنهال عليه صديقتها "ع. وليمة" بعدة طعنات على مستوى كامل الجسم، قبل تقطيعه إلى أجزاء، ثم وضعه في كيس خاص بالفضلات والاحتفاظ به بالمنزل طيلة ثلاثة أيام كاملة، لتقررا فيما بعد رميه أمام مدخل العمارة، حيث عثر شقيق الضحية على الكيس وأخذه إلى إحدى المزابل ببلدية باب الوادي، دون أن يعلم بأن به جثة شقيقه، ليتم العثور عليه بالمزبلة في حالة متقدمة من التعفن، واطلاع مصالح الأمن التي لم تكتشف هوية الضحية إلا بعد تحويلها إلى مستشفى لمين دباغين بباب الوادي. واعترفت المتهمتان أثناء التحقيق معهما بأنهما ارتكبتا الجريمة، ولكنهما تراجعتا عن أقوالهما أمام هيئة المحكمة بجنايات مجلس قضاء العاصمة، وحاولتا إلصاق التهمة بأهل الضحية، بحجة أنها مكيدة مدبرة ضدهما، حيث أرجعت "ب. فريدة" وبررت غياب زوجها لأفراد عائلته بسفره طيلة أسبوع كامل لاستكمال إجراءات شراء سيارة. ذا وقد عدت القضية من جديد إلى جنايات العاصمة بعد الطعن بالنقض الذي تقدمت به المتهمتان لدى المحكمة العليا في الحكم الصادر ضدهما سابقا والقاضي بإدانتهما بالإعدام.