أحصت مصلحة الحروق بالمستشفى الجامعي لوهران منذ مطلع السنة الجارية أزيد من 350 شخص مصاب بحروق متفاوتة الخطورة، وذلك أمام موجة البرد القارس التي تجتاح ولايات الغرب والتي أدت إلى مضاعفة عدد الأشخاص المحروقين نتيجة استعمال وسائل التدفئة بمختلف أنواعها العصرية والتقليدية والتي تسببت في إصابة الكثير من الأشخاص بحروق بالغة، أغلبها من الدرجة الثانية والثالثة. تشهد مصلحة الحروق ضغطا كبيرا بسبب عدد المصابين بالحروق، خاصة وأن المصلحة تستقبل جميع مرضى الولايات القريبة، بحيث تعد الوحيدة على الصعيد الجهوي. كما أحصت ذات المصلحة خلال السنة الفارطة 8 آلاف مريض، ويبقى المشكل المطروح حاليا نقص عدد الأسرة والذي لا يزيد عددها عن 17 سرير مقارنة بالعدد الكبير للمرضى أمام الانفجارات العديدة لقارورات الغاز والاستعمال العشوائي لها من قبل بعض الأشخاص، بعدما تم تسجيل استقبال عائلات كاملة مصابة بحروق خاصة من البلديات النائية، وهذا في ظل نقص عدد الأطباء وإمكانيات العمل، في الوقت الذي كان من المرتقب فيه أن تستفيد ولاية وهران من معهد متخصص لعلاج الحروق، إلا أن هذا المشروع يبقى منذ ثلاث سنوات من الإعلان عنه مجرد حبر على ورق بعد تأخر انطلاق إنجازه، خاصة وأن المستشفى الجديد 1 نوفمبر 1954 يفتقر إلى مصلحة في هذا التخصص بالرغم من توفره على 33 مصلحة طبية. أوضح، من جهته، البروفيسور قايد سليمان، رئيس مصلحة الحروق بالمستشفى الجامعي أن النقص الكبير في عدد المصالح الطبية على مستوى الوطن والمتخصصة في معالجة الحروق، طرح الكثير من الصعوبات في ظل غياب أيضا الجراحة الترقيعية التي تبقى شبه منعدمة على مستوى جميع المصالح الاستشفائية، إلى جانب نقص في عدد الأطباء المختصين.