أقدم العشرات من الشباب البطال ببلدية الناصرية، أمس الأول، على غلق الطريق الوطني رقم 12، بإضرام النار في العجلات المطاطية واستعمال الحجارة والمتاريس، احتجاجا منهم على النقص الفادح في فرص العمل في ظل الأزمة الخانقة التي يعرفها سوق التشغيل بالمنطقة، محملين السلطات الولائية مسؤولية الوضع المزري. عبّر الشباب الغاضب ببلدية الناصرية ل”الفجر” عن معاناتهم من الفراغ والتهميش وكذا من شبح البطالة التي يعيشونها بمرارة كبيرة، نظرا لما تعاني منه بلديتهم من نقائص تنموية بالجملة، حيث أرغمهم ضعف الإمكانات وعدم اهتمام المسؤولين بأوضاعهم على استعمال لغة الاحتجاج وقطع الطريق، بعدما أرهقوا من تسيير الفراغ وسئموا طابور البطالة حسبهم. وأشار المحتجون إلى المنطقة الصناعية التي تشهد شللا ملحوظا في نشاطها منذ سنوات، والتي ساهمت في ارتفاع نسبة البطالة على مستوى البلدية وباقي المناطق المجاورة، وذلك بعدما توقف عدد من المصانع والمؤسسات عن النشاط، مخلفة بذلك المئات من العمال المسرحين، الذين انضمّوا إلى صفوف البطالة دون سابق إنذار. وأكد سكان المنطقة أن شباب الناصرية قام بأكثر من 10 وقفات احتجاجية خلال سنة 2010، وصلت في بعض الأحيان إلى ما يقارب ثلاثة احتجاجات في الأسبوع، سواء تعلق الأمر بقطع الطريق أو غلق مقر البلدية.