اعتصم أمس زهاء 500 شخص بقرية أقني أوفوروا، أمام مقر بلدية آيت تودارث بواسيف، مطالبين برحيل رئيس البلدية الذي اتهموه بالتقاعس في حل مشاكلهم والاستجابة لمطالبهم التي اعتبروها مشروعة وكان المحتجون الذين شلوا أمس جميع مصالح البلدية لعدة ساعات قد هددوا بتصعيد الحركة الاحتجاجية في حال ما تم الإبقاء على المير الحالي الذي حملوه مسؤولية ما يعيشونه من أوضاع مزرية. وحسب تصريحات هؤلاء فإنهم سئموا الوعود المعسولة لمصالح البلدية التي لم تعد تكترث لمشاكلهم التي لا تعد ولا تحصى، لاسيما في المجال الاجتماعي في ظل غياب مشاريع تنموية حقيقية من شأنها إخراج الشباب من الآفات الاجتماعية، وكذا اهتراء قنوات صرف المياه القذرة التي تصب في العراء، خاصة وأن الشبكة تعود إلى الفترة الاستعمارية، الأمر الذي ينذر بحدوث كارثة بيئية إلى جانب الوضعية المزرية لشبكة الطرقات التي لا تصلح حتى للجرارات، وقد أثرت هذه الوضعية على السكان الذين يتحتم عليهم استعمال إمكانياتهم الخاصة لترميمه مؤقتا، خاصة لإخراج الموتى وتحويلهم إلى المقبرة القريبة من المنطقة وقد هدد هؤلاء بالانتحار الجماعي في حال عدم التدخل العاجل لرئيس الدائرة ومصالح البلدية لحل مشاكلهم التي يتخبطون فيها على مختلف المستويات.