أغلق صبيحة أمس، ما يزيد عن 200 شخص من سكان قرى دائرة ذراع الميزان الواقعة على بعد35 كلم من تيزي وزو، الطريق الرابط بين بلديتهم والطريق الوطني رقم 25 ، مطالبين بقائمة من الحقوق الاجتماعية ومنديدين بالوعود الكاذبة للادارات المحلية والمسؤولين المنتخبين التي أوقفت التنمية في بلدياتهم وقُراهم حسب ما نقله مصدر محلي ل"النهار". نفس المصدر أكدت أن المحتجين اللذين كان أغلبهم شباب وضعوا متاريس من حجارة وعجلات مطاطية لعرقلة حركة المرور بهذا الطريق وأوقفت الحركة المرورية أين منع هؤلاء المحتجين السيارات من المرور بهذا الطريق الوطني الذي يعرف حركة مرورية معتبرة خاصة في الفترة الصباحية، وتم كذلك غلق الطريق المؤدي إلى جسر التلاتة والطريق المؤدي إلى الجسر الأسود صبيحة يوم أمس ابتداء من الساعة الثامنة صباحا ومنعوا مرور السيارات، مما سبب مشادات بينهم وأصحاب السيارات المارين بالطريق ورفعوا مطالبهم إلى السلطات المحلية بجملة من الحقوق الاجتماعية وتهيئة الطريق المؤدي إلى قرى بلدية ايت يحي موسى وربط قراهم بالغاز الطبيعي مثل مختلف بلديات الولاية، وتنفيذ المشاريع التي بقيت حبيسة أدراج المسؤولين وعبروا عن غضبهم بالصراخ احتجاجا منهم عن الوعود الجوفاء التي قدمتها لهم السلطات المحلية ولفت انتباه السلطات الولائية على رأسهم والي الولاية للنظر في مطالبهم والقسط في توزيع البرامج التنموية بالولاية، لأن دائرتهم لم تحض بالتنمية اللازمة، وتعيش حالة من الركود حسبهم. هؤلاء المحتجين من سكان قرى تشيتوين وايت عطا الله و تيفاو وغيرها من القرى وسكان القرى بلديات دائرة ذراع الميزان هددوا كذلك بغلق الطريق الوطني رقم 12 قريبا في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم، خاصة وأنهم احتجوا لعدة مرات لنفس الأسباب والمطالب، لكن السلطات المحلية لا تهتم لمطالبهم. وقد أحدث الاحتجاج عرقلة في حركة السيرالمروري بهذه المنطقة التي لا تزال إلى حد كتابة هذه الأسطر. تجدر الإشارة إلى أن هذا الطريق تم غلقه من سكان نفس القرى والبلديات قبل شهر من تاريخ اليوم، أين طالبوا بنفس قائمة الطلبات لكن كما يبدو لم تجد مطالبهم اذان صاغية ما جعلهم يعيدون سيناريو الاحتجاج لكن هذه المرة جاء في تاريخ لا يحبذ فيه المسؤولين الاحتجاجات خاصة وأن مناطق كثيرة بولاية تيزي وزو تستعد لذكرى الربيع الأمازيغي الموافقة لتاريخ 20 أفريل، وكذلك عرفت بلدية ايت يحي موسى العديد من الاحتجاجات خلال السنة الماضية كانت أهمها احتجاجات تتعلق بمطالب تعويضات حول الخسائر الناجمة عن الحرائق التي أتلفت الهكتارات من حقول القرويين.