التمس ممثل العام لدى محكمة الجنايات، لدى مجلس قضاء البليدة، حكما بالسجن النافذ ل 7 سنوات، ضد شيخ في أواخر عقده السابع، بعد أن تابعته ابنته أمام العدالة بتهمة التعرض لبناتها. جاءت هذه القضية لتبين مدى الشرخ الحاصل في أسرة غاب عنها شيء اسمه الدفء العائلي والألفة والرحمة. ثلاث سنوات مرت على إيداع أم شكوى ضد والدها أمام مصالح الدرك الوطني بمدينة حجوط بتيازة، تتهمه فيها بالتعدي على بناتها القصر، لتمر القضية خلال الدورة الجنائية الحالية أمام مجلس قضاء البليدة، والتي امتثل فيها الجد صاحب 78 سنة، ليرد على ادعاءات ابنته وحفيداته الثلاث اللواتي كشفن لوالدتهن “ل.ش” خلال صائفة 2008 عن تعرضهن لمضايقات جسدية من قبل الجد، وهو ما جعل ابنته تواجهه بما أسرت به الفتيات، إلا أنه أنكر ذلك وراح يهددها، على حد تعبيرها، قبل أن تضيف أنه في آخر مرة تسلل إلى غرفة البنت الكبرى صاحبة 14 سنة، والتي راودها عن نفسها، قبل أن يدعي أنه يمازحها ليقترح عليها لاحقا أن تحذو حذو والدتها بالتعرف على أشخاص غرباء وتمارس معهم الرذيلة. وأضافت الابنة، في شكواها أمام مصالح الضبطية القضائية، أنها تعرضت أكثر من مرة إلى الضرب المبرح من قبل والدها الذي وصلت به الأمور إلى استعمال سلاح أبيض ضدها، ما سبب لها في إحدى المرات عجزا عن العمل لمدة ستة أيام جراء الجروح البالغة على مستوى الكتف والظهر. الجد والأب الذي وجد نفسه في قفص الاتهام متورطا في أبشع جريمة أخلاقية قد يتصورها العقل، دافع عن نفسه وتمسك بأقواله السابقة في جميع مراحل التحقيق وأمام هيئة المحكمة، بالقول إن ابنته فلذة كبده المدعية إليه لم ترد من كل هذه القضية إلا التخلص منه والزج به وراء القضبان وهو في أرذل العمر، فقط لتتمكن أن تعيش حياتها على هواها، هوى حاول جهده لكي يحد منه قبل أن تنال منه ابنته بتلك الطريقة التي شوهت اسمه واسم العائلة، ملتمسا في كلمته الأخيرة من العدالة أن تبرئه من كيد ابنته، وهو ما كان له بعد المداولات القانونية.. حيث نطقت المحكمة بحكم براءته من التهمة المنسوبة إليه.