دعت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أساقفة الكنيسة الكاثوليكية للدول المغاربية المجتمعين بالجزائر إلى ضرورة ايلاء أهمية قصوى لمواضيع التبشير وحملات التنصير السرية، بما في ذلك الكنائس السرية، إلى جانب وقف حملة التصريحات المتناقضة التي تشيد بقانون ممارسة الشعائر الدينية من جهة، وتشن في حقه حملة شرسة تستهدف تسويد صورة الجزائر من جهة أخرى. وقال المستشار الإعلامي لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، عدة فلاحي، في تصريح ل”الفجر”، إن وزارة الشؤون الدينية تدعو أساقفة المغرب العربي المجتمعين بالجزائر على مدار 4 أيام الى معالجة قضايا احترام الآخر، أي المسلمين والقوانين السائدة في هذه البلدان، وفي مقدمتها الجزائر، التي تمارس فيها الديانة الإسلامية، وغيرها بما يعرف بقانون ممارسة الشعائر الدينية الصادر في 2006، وهو القانون الذي كان محل الكثير من الانتقادات الغربية رغم الحرية التي يضمنها في ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين، حسب تصريح المتحدث، الذي استدل على ترخيص الجزائر دون عقدة لاجتماع أساقفة الدول المغاربية، وهو اجتماع يعقد سريا. ومن المواضيع الجديرة بالطرح بكل موضوعية على القائمين على شؤون الكنيسة الكاثوليكة بالمغرب العربي، حسب ممثل وزارة الشؤون الدينية، هو العمل على وقف الممارسات المنافية للأخلاق والقوانين، كالتبشير وحملات التنصير السرية، إلى جانب التصريح وطلب اعتماد الكنائس السرية، وهي الممارسات التي لاتزال قائمة بالجزائر، رغم تحذيرات السلطة لخطورتها في العديد من المرات.