سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السلطات شددت الرقابة على احتفالات ''عيد الميلاد'' لمنع تحولها إلى مناسبة للتنصير وزارة الشؤون الدينية أكدت أن أطرافا استغلت ''التسامح'' لدى الجزائريين لإغرائهم باعتناق المسيحية
بعد أن ثبت لجوء بعض الأطراف إلى استغلال هذه المناسبة لتنشيط حملات تنصير، مستغلة فضيلة التسامح لدى عامة الجزائريين المؤمنين بكل الأديان السماوية، إلى جانب الظروف الاجتماعية والأمنية الصعبة التي مرت بها البلاد، مؤكدا تراجع حملة التنصير التي قال إنها لم تعد تستحق وصف ''الظاهرة''• وأوضح المكلف بالإعلام بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، عدة فلاحي، أمس في اتصال مع ''الفجر''، أن هذه الأطراف التي تعمل على تحويل الجزائريين المسلمين إلى اعتناق المسيحية، كانت تنتهز هذه الفرص وتستغل ''التسامح'' الذي تتصف به غالبية المجتمع الجزائري من أجل توسيع نشاط التنصير، وخاصة بالمناطق الريفية والجبلية، وهو ما دفع بالسلطات العمومية إلى ممارسة حقها بل ومسؤوليتها في الرقابة على هذه الاحتفالات• وأضاف المتحدث أن المواطن الجزائري كان يحتفل ببداية السنة ''احتفالا ثقافيا بما لا يؤثر في عقيدته أو يتعارض معها''، غير أن بعض الجهات تعمل على استغلال المناسبة للتنصير وانتهاك قانون ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين، حيث تقام احتفالات في الكنائس المرخصة من الوزارة، فيما يسعى البعض الآخر إلى تنظيم احتفالات مماثلة في إقامات خاصة، سرية وغير معروفة• وأشار عدة فلاحي إلى أن دور وزارة الشؤون الدينية والأوقاف هو الرقابة على المساجد، إلى جانب التنسيق مع السلطات العمومية المكلفة بالسهر على مراقبة مدى احترام ممثلي الديانات الأخرى ووفق قانون ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين، والذي يطبق منذ سنة ,2006 فيما يتعلق بنشاطات الكنائس، خاصة وأن تسمية الوزارة لم تقتصر على تسيير الشؤون الإسلامية، كما هو محدد في عدة دول، ما يمدد صلاحياتها إلى متابعة شؤون باقي الديانات، ممارسة ووقفا• وفي ذات السياق، أكد المتحدث على التراجع الملحوظ للتنصير في الجزائر بفضل تطبيقات قانون ممارسة الشعائر الدينية الذي طبق بحكمة وتبصر، وبالتواصل مع الجهات المسيحية المعنية، سمحت بوضع ضوابط للجماعات التي كانت تشتغل على مطلب رفع عدد معتنقي المسيحية في الجزائر، وتحويلهم إلى جبهة دينية موازية، ورغم تعامل السلطات العمومية في الأمر فإن القانون مازال محل جدل ''وسخط'' من بعض الدول الأجنبية التي رأت أنه يتعارض وحقوق الإنسان وحرية المعتقد• وأضاف ممثل وزارة الشؤون الدينية أن الوزارة راهنت على التوعية والتحسيس من خلال المساجد والأئمة، كما أن السلطات العمومية لعبت دورا كبيرا في مراقبة مدى احترام قانون ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين• من جهة أخرى، قال عدة فلاحي إن بعض انتهاكات القانون أو محاولة ممارسة التنصير تبقى حالات شاذة وتحركات استفزازية تعتمد على الاستغلال الصحفي، ولم يعد التنصير يرقى إلى وصف ''الظاهرة''، ووصفه المتحدث بأنه حركات استعراضية فقط ليس أكثر لم تعد متكررة الحدوث مثلما كان عليه الأمر قبيل سن قانون ممارسة الشعائر الدينية، الذي سمح تطبيقه بغلق عشرات الكنائس التي كانت تنشط خارج الإطار القانوني ودون اعتماد من السلطات المعنية• للإشارة فإن عيد الميلاد هو يوم يحتفل فيه المسيحيّون بذكرى مولد المسيح، عليه السلام، فيذهبون إلى الكنيسة ويقيمون الصلوات الخاصة بهم، وقد تطورت هذه الطقوس على مرّ العصور، إلى أن تحوّلت من طقوس دينية إلى عادات اجتماعية، ويبدأ موسم عيد الميلاد بالنسبة لمعظم المسيحيين في أقرب يوم أحد ليوم 30 نوفمبر، وبالنسبة للعديد من المسيحيين، أهم وقت في ''عيد الميلاد'' هو منتصف الليل، حيث ترفَع ''القداديس'' والصلوات الدينية الأخرى عشية عيد الميلاد، وتزيَّن الكنائس، وينتهي الموسم في السادس من شهر جانفي•