أكد رئيس أساقفة تونس، مروان لحام، أن إثارة مسائل معاداة الجالية المسيحية ببعض الدول العربية أمر مبالغ فيه، غير أنه ناقض زميله رئيس أسقفية الكنيسة الذي أشاد بجهود الجزائر في حماية الأقلية المسيحية وحرية ممارسة معتقداتهم دون أي عقدة، الدكتور بدر غالب، حين اتهم أحزاب في مصر، ليبيا والجزائر بالتضييق على المسيحيين، وهي التصريحات التي اعتبرتها وزارة الشؤون الدينية في اتصال ل”الفجر”، نسخة مكررة لتقارير مغلوطة حول الجزائر، وتدخلا في شؤون الجالية المسيحية بالجزائر قبل أن يكون تدخلا في شؤون الجزائر، ومحاولة لتشويه صورتها التسامحية تجاه حوار وتعايش الديانات. مرة أخرى، يجدد القائمون على شؤون الديانة المسيحية غوغاءهم وانتقاداتهم المغرضة ضد الجزائر، حيث اتهم رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية بتونس في تصريحات أدلى بها لوكالة الأنباء الإيطالية، الجزائر وبعض أحزابها التي وصفها بالمتطرفة، بمحاربة المسيحيين وعرقلة تنقلاتهم، انطلاقا من فكر عقائدي خاطئ وتعصب، في تناقض صارخ مع رئيس أساقفة الجزائر، الدكتور غالب بدر، الذي قال في ندوة صحفية بحر الأسبوع الأخير، على هامش تدشين الكنيسة الإفريقية بالعاصمة، ”إن المسيحيين في الجزائر بمن فيهم الجزائريون يقضون حياتهم بصفة عادية داخل المجتمع، دون أي عقدة أو تضييق”. وفي السياق ذاته قال المستشار الإعلامي لوزارة الشؤون الدينية، عدة فلاحي، في اتصال مع ”الفجر”، ”إن تصريحات رئيس أساقفة تونس هي نسخة مكررة لتلك التقارير المغرضة التي تستهدف الجزائر في مجال ممارسة الحريات الدينية والعقائدية”، مضيفا أن مثل هذه التصريحات تعتبر بمثابة تدخل في صلاحيات القائمين على الجالية المسيحية بالجزائر، قبل أن تكون تدخلا في شؤون البلاد، وأوضح أن مثل هذه التصريحات غير مؤسسة، بدليل حضور الجزائر بكبار المسؤولين، يتقدمهم وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم، خلال مراسيم تدشين كنيسة السيدة الإفريقية بسفارة الفاتيكان، دون الحديث عن رصد الخزينة العمومية لمبلغ محترم لإعادة ترميم الأوقاف المسيحية بالجزائر، باعتراف السلطات الغربية والفرنسية خصوصا.