أكد الأمين العام لمديرية الصحة والسكان لولاية الجزائر، ماهر قنديل، أن قطاع الصحة بالعاصمة، سجل تقدما كبيرا في مجال عصرنة التسيير والخدمات الصحية، حيث تم الوصول حاليا إلى رقمنة 90 بالمائة من الملفات، ما ينعكس على التكفل الأمثل بالمرضى، الذين يستفيدون يوميا من الخدمات الطبية المقدمة، سواء على مستوى المستشفيات، أو العيادات متعددة الخدمات والمراكز الصحية الجوارية، التي ارتفع عددها في السنوات الأخيرة بصفة ملفتة للانتباه. أوضح المتحدث، في تصريح إعلامي، أن رقمنة القطاع الصحي بالعاصمة، حقق قفزة نوعية، وقطع أشواطا معتبرة في مجال عصرنة التسيير وتحسين الخدمات، على مستوى مختلف الهياكل الصحية، تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية، الذي جعل من خدمة المريض أحد أهم أولوياته، من خلال القضاء على الجوانب البيروقراطية التي كانت تعترضه. واعتبر المتحدث، أن عصرنة الخدمات الصحية، تعد أمثل ضمان للتكفل بالمرضى، من خلال رقمنة آلية تسيير قوائم الانتظار واعتماد الملف الإلكتروني للمريض، لافتا إلى أن مديرية الصحة لولاية الجزائر، تعمل منذ سنة ونصف السنة، بتعليمات من وزارة الصحة، على رقمنة القطاع كليا، حتى يجد المريض سهولة في الولوج للخدمات الطبية، وكانت البداية، مثلما قال، بإنشاء ملف المريض، الذي يضم رقمه الطبي، حتى يجد سهولة ومرونة أكثر في الاستفادة من مختلف الخدمات المقدمة. وأوضح أنه يتم العمل بنسبة كبيرة، على الملف الطبي للمريض، الذي يحظى بالأولوية، خصوصا في ولاية الجزائر، حيث تم الوصول إلى رقمنة حوالي 90 بالمائة من الملفات، فضلا عن عدة منصات مهنية وخدماتية، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي من رقمنة قطاع الصحة، هو خدمة المريض بالدرجة الأولى وتسهيل الولوج إلى الخدمات الصحية، خاصة أن المريض ليست لديه القدرة الجسدية للتنقل من أجل أخذ موعد عند الطبيب. وفي هذا الصدد، أشار إلى أن هذا أهم هدف تم تحقيقه، حيث يستطيع المريض أخذ موعد عن بعد، عند مختلف الأطباء والمستشفيات، دون التنقل وهو في حالة متعبة، فضلا عن أهمية الرقمنة في تنظيم العملية الإدارية، حيث يجد الطبيب سهولة في إعادة الاطلاع على الملف الطبي. وحسب الأمين العام لمديرية الصحة لولاية الجزائر، فإن العاصمة حققت أشواطا هامة في مجال الملف الطبي الإلكتروني لكل مريض، حيث ستُنهي هذه العملية الهامة قريبا، ويكون للمريض ملف يدوم لعدة سنوات، إذ أنه حتى وإن تغير الطاقم الطبي يبقى الملف محفوظا. من جهة أخرى، أضفت الرقمنة، أكثر شفافية على قطاع الصحة، خاصة في مجال التسيير، كون كل العمليات الإدارية أصبحت في منصات رقمية، سواء في الموارد البشرية أو العمليات الأخرى، وحتى في تسيير المؤسسات الاستشفائية لولاية الجزائر، التي تضم أكبر نسبة من المؤسسات عبر التراب الوطني. وكانت العاصمة قد تدعمت بالعديد من الهياكل الصحية، عبر العديد من المناطق في وسط، شرق وغرب الولاية، في انتظار تدشين هياكل أخرى، ينتظر استلامها خلال السداسي الأول من السنة الجارية، منها مشروع إنجاز مستشفى 120 سرير ببلدية عين البنيان، الذي يتضمن مرافق مختلفة ومتعددة، أبرزها مصلحة الطب الداخلي، مصلحة الجراحة، مصلحة طب النساء، بالإضافة إلى جناح العمليات ووحدة الإنعاش، مصلحة الاستعجالات الطبية والمخابر ومصلحة الأشعة، فضلا عن مستشفى بسعة 120 سرير ببراقي، يتضمن عدة مصالح، وآخر في الرغاية بسعة استيعاب 120 سرير ومستشفى للتوليد بنفس البلدية بقدرة استيعاب 60 سريرا.