استدعى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، اجتماعا طارئا لرؤساء المجالس العلمية لتوحيد فتوى وطنية تحرم الانتحار بصفة عامة وحرق النفس بصفة خاصة، على أمل كبح الظاهرة التي بدأت تعم في الأوساط الجزائرية تعبيرا عن انشغالات اجتماعية وأفادت مصادر قريبة من وزارة غلام الله “الفجر” بأن اللقاء الطارئ سيخلص إلى إعداد استراتيجية وطنية شاملة لتكييف الفتاوى مع المستجدات الوطنية الراهنة، وفي مقدمتها موجة الاحتجاجات. وسيبحث الاجتماع، الذي يشرف عليه وزير الشؤون الدينية والأوقاف بحضور رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، الدكتور الشيخ بوعمران، ورئيس المجلس العلمي، الذي يعد بمثابة الهيئة الوصية على مسائل الفتوى في انتظار تعيين منصب مفتي الجمهورية، ضرورة توحيد الفتوى الوطنية التي تحرم الاحتجاج ورفع الانشغالات مهما كان طابعها بأسلوب الحرق والانتحار، وهي الظاهرة التي عمت خلال الآونة الأخيرة مختلف ولايات الوطن كمحاولة للاقتداء بحادثة الشاب التونسي البوعزيزي، التي أسست لثورة عارمة أطاحت ببن علي، وتهدد أنظمة أخرى في العالم العربي. وقالت مصادر “الفجر” إن وزير الشؤون الدينية سيعطي تعليمات لكل الأئمة في هذا اللقاء لتناول مواضيع الانتحار وحماية النفس وإبراز موقف الشرع من تحريمها حفظا على النفس البشرية.