طهراوي ملود كشف مصادر رسمي ل"المواطن" أن وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله ، قرر تأجيل إصدار توزيع مدونة سلوك الممارسة الدينية التي كان منتظر إصدارها بصفة رسمية مع نهاية شهر رمضان الفارط،حتى إشعار أخر ،وهذا في مسعى منه إلى إدراج العديد من النقاط الجديدة المتعلقة بالخطاب المسجدي، وتكييفها بصفة جدية مع المرجعية الدينية الوطنية وأوضح ذات المصادر ،أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف خلال مراقبتها لحطب الجمعة والدروس التي تقام في المساجد عبر العديد من ولايات الوطن ، توقفت على العديد من الإشكاليات التي لا تزال مطروحة، بعد إعداد المدونة ،وهي إشكاليات كما ذكرت مصادرنا "لا تتناسب مع أهداف الوزارة والتي تسعى إلى أن تكون هذه المدونة ،بمثابة المرجعية الحقيقة لكل أئمة المساجد خلال إلقاء الخطب ودروس في المساجد، الابتعاد وعدم والانسياق وراء البدع المستوردة، و مراعاة الخصوصيات الثقافة والاجتماعية لكل منطقة من الوطن بما يتوافق مع تعاليم الدين الإسلامي وأضافت ذات المصادر ، أن تأجيل الإعلان الرسمي لصدور هذه المدونة، لا يعني إلغاءها ،كما يعتقد البعض ، بل الهداف المراد منها ، يتمثل كما تضيف "في الحفاظ على المرجعية الدنية الوطنية دون المساس بالرموز الوطنية " وأوضح المصدر في نفس السياق ،أن هذه المدونة التي يحضرها فوج عمل مشترك مشكل من علماء، فقهاء ورجال قانون، أئمة أكفاء، بمن فيهم ،وزير الشؤون الدينية والأوقاف بعد الله غلام الله لا تخص فقط أئمة المساجد بل ستمس فئة واسعة من موظفي الوزارة ،وأعضاء ورؤساء المجالس العلمية، التي تعد بمثابة مجالس إفتاء عبر الولايات الوطن وقد قررت وزارة الشؤون الدينية اعتماد مدونة سلوك الممارسة الدينية بصفة رسمية ،على خلفية رفض 7 أئمة عن الوقوف للنشيد الوطني في الاجتماع الأخير الذي جمعهم مع وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله ،وما أثارته هذه القضية من ضجة إعلامية واستنكار كبير من طرف المجتمع الجزائري ،والأحزاب السياسية، بما فيه الجمعيات الدينية التي اعتبرت هذه التصرفات منافية تماما لمقومات الأمة الجزائرية،تهدف إلى وضع الحد لكل التصرفات التي تسيء إلى الرموز الوطنية