أكدت مجموعة من الصحفيين والإعلاميين المصريين ل"الفجر" أنهم تقدموا باستقالتهم من المؤسسات الحكومية التي كانوا يعملون بها، بعد اندلاع الحرب الإعلامية التي يشنها الموالون للرئيس المصري ونظامه قائمة سوداء بمشاهير النفاق الحكومي وصف المستقيلون ما يحدث داخل مبنى الإذاعة والتلفزيون المصري وبعض القنوات المصرية والمؤسسات الصحفية التي تؤيد مبارك بأنها مهزلة كبرى وعار في تاريخ الإعلام المصري لا يمكن السكوت عنه على حد تعبيرهم. وفي هذا الصدد، أكد الصحفي المصري مروان ع. ل "الفجر"، أنه رفض وعشرات من الشباب الانصياع لأوامر إدارة قناة "الحياة" التي طلبت منهم إعداد تقارير مفبركة تسيء للمعتصمين في ميدان التحرير وغيرها من الأماكن بمختلف المحافظات للمطالبين بإسقاط نظام مبارك، على أن يركز الصحفي على إظهار المعتصمين على أنهم مجرد مرتزقة لا يهدفون إلا لخدمة مصالحهم الشخصية وفق أجندات أجنبية لضرب استقرار مصر. ويقول مروان مقسما "كنت أعمل ببرنامج "صباحك" بقناة "الحياة" وتركت القناة منذ 10 أيام بعدما طلبوا مني عمل فقرات تشوه صورة ثورة 25 يناير والاستعانة بمصادر لتقليل حجم "ثورة الشباب الحرة" وأضاف مروان "طلبوا مني تصوير حوارات لشباب ليسوا من شباب 25 يناير و إظهارهم على أنهم نادمون على ما فعلوا وأن نظام مبارك هو الأقدر على حكم مصر في كل الظروف". وأضح الصحفي محمد شليب بجريدة "الأهرام"، أنه وزملاءه الصحفيين اعتصموا داخل مبنى الأهرام للتنديد بسياسة رئيس التحرير، أسامة سريا، الذي أصدر أوامره بعدم نشر كل موضوع يسيء إلى النظام والتركيز فقط على الجانب الإيجابي في تعامل الحكومة المصرية الجديدة التي يترأسها اللواء أحمد شفيق، وهو الأمر الذي أثار حفيظتهم، على حد وصفه، ما كاد يؤدي إلى عدم صدور طبعة الأهرام يوم الأربعاء الدامي، إلا أن سريا تدارك الأمر وانصاع لمطالبهم بالالتزام بالحياد الجزئي في الطرح، كما يقول محمد. وكشف أحد الصحفيين العاملين داخل مبنى "ماسبيرو" رفض نشر اسمه، أن حالة من الفوضى تسود غرفة الأخبار في عدة قنوات، سيما منها قنوات النيل الإخبارية، وما زاد الأمر تأزما على حد وصفه هو استقالة الإعلامية شهيرة أمين من قناة النيل الانجليزية، ورفضها التغطية لحساب أي قناة مصرية حكومية واصفة العمل داخل مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون بالمهزلة . من جهة ثانية، أكد الكاتب والصحفي المصري ياسر الزيات أن الفتاة التي ظهرت في برنامج 48 ساعة وقالت إنها ناشطة تدربت في إسرائيل وأنها من نشطاء 25 يوليو وأنها تابت بعد سماعها لخطاب حسني مبارك، هي في الحقيقة صحفية في جريدة "24 ساعة" التي يملكها سمير رجب اعتادت تمثيل أدوار في تحقيقات مصورة وفي برنامج " العيشة واللي عايشينها" على قناة المحور" كما أكدت الصحفية سمر الحسيني ما أوضحه الزيات مؤكدة أن اسم الفتاة الحقيقي هو نجاة عبد الرحمن وليس أم شيماء كما زعمت " من جهة أخرى، تحصلت "الفجر" على بيان وقع عليه حوالي 200 صحفي مصري يعملون في مختلف المؤسسات الإعلامية المصرية حكومية وخاصة، قالوا فيه إنهم يتبرؤون إلى الله والشعب المصرى العظيم مما يقوم به الإعلام الرسمي "المقروء والمسموع والمرئي" ومن على شاكلتهم من تزوير للحقائق وكذب وافتراء وتشويه متعمد وساذج لصورة هذا الشعب النقي الطاهر الذي يحرص على حرية وتقدم هذا الوطن أكثر مما يحرص على حياته.. كما طالبوا ونطالب بوقف تلك الأكاذيب على حد وصفهم والاعتذار عنها وإيقاف كل المسؤولين عن ذلك لحين تقديمهم لمحاكمة عاجلة ورفع قضية ضد وزير الإعلام المصري، أنس الفقي وجميع من يقومون بالإساءة للثورة، مؤكدين على أنهم قاموا بإنشاء قائمة سوداء بأسماء كل من يسيء للمتظاهريين واصفين الموالين للنظام بالمنافقين السياسين الذين اعتادوا أداء أدوار مماثلة إرضاء لمبارك ونظامه. وفي هذا الصدد، يقول الصحفي المصري، سلامة عبد الحميد، مدير وكالة الانباء الألمانية "إن شرفاء الإعلام المصري يعتبرون أبرز المسيئين للشعب المصري هم أولئك الذين يعملون في قناة "المحور"، والتلفزيون المصري، بزعامة المذيع عمرو أديب، ورولا خرسا، والممثلة زينة، ماجدة زكي، اشرف زكي، يسرا، عمرو مصطفى، غادة عبد الرازق، ونشوى مصطفى، ومحمود ياسين، ولاعبي كرة القدم هاني رمزي، وحسن شحاتة، وكريم حسن شحاتة، وحسام وابراهيم حسن.