ذكرت مصادر رفيعة المستوى في الجيش الاسرائيلي أن إسرائيل رفضت في الاسبوع الماضي طلبا ثانيا من مصر لنشر المزيد من قواتها في شبة جزيرة سيناء. ونقلت صحيفة (جيروزاليم بوست) في موقعها الالكتروني الاثنين عن المصادر قولها إن وزارة الدفاع ومكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي رفضا الطلب الذي تقدمت به مصر لنشر قوات اضافية في سيناء. وكانت إسرائيل سمحت في الاسبوع الماضي للجيش المصري بنشر كتيبتين قوامهما 800 جندي في منطقة شرم الشيخ وبالقرب من رفح المقسمة بين سيناء وقطاع غزة وذلك للمرة الاولى منذ توقيع معاهدة السلام في عام 1979 على خلفية الفوضى المتزايدة في مصر. وبموجب المعاهدة، أعادت إسرائيل سيناء إلى مصر مقابل موافقة القاهرة على نزع سلاحها. وقال مصدر عسكري كبير "لا نريد أن تبدو معاهدة السلام وكأنها لا معنى لها وبصفة خاصة في وقت يشهد تغييرا للنظام في مصر قد يلغى المعاهدة كلية". وتشعر إسرائيل بالقلق من أن تتولى جماعة الاخوان المسلمين السلطة في مصر وتنفذ تهديدها بإلغاء معاهدة السلام. وأضاف المصدر أن اسرائيل لا يمكن أن تسمح بانتهاك كامل للمعاهدة في وقت تناشد فيه المجتمع الدولي بأن يضمن الحفاظ عليها حتى في حالة تغيير النظام في مصر. وقال مسؤولون عسكريون إن الجيش المصري طلب نشر القوات في سيناء بسبب تزايد تهديد البدو. يذكر أن مسلحين قاموا بتفجير محطة للغاز في سيناء أدى إلى وقف امدادات الغاز من مصر إلى إسرائيل.