تظاهر العشرات من سكان حي بوخميسة بالمسيلة، أمس، بالنزول إلى الطريق الوطني رقم 45 الرابط بين المسيلةوبرج بوعريريج وشلوا حركة المرور لمدة قاربت نصف الساعة، احتجاجا على ما وصفوه بالتهميش الذي يتعرضون له من قبل السلطات المحلية التي تجاهلت، حسبهم، كل المطالب الشرعية التي كانوا قد رفعوها منذ عدة سنوات، والتي تأتي في مقدمتها مشكلة المياه الشروب، حيث أكد المحتجون أن المياه التي يتزود منها الحي حاليا غير صالحة، وتسببت في ظهور عدة أعراض مرضية على الأطفال وكبار السن، وهو ما أثبتته التحاليل المخبرية التي أجريت وقتها، ليطالبوا بتوقيف التزود بتلك المياه، غير أن الجزائرية للمياه لم تقم بذلك، بل فرضت عليهم غرامات مالية، وتابعت بعضهم أمام الجهات القضائية. ويضيف السكان أن مديرية الري بالولاية سارعت بعدها إلى إنجاز بئر أخرى، وتم ربط الحي بالشبكة الرئيسية، غير أن المياه لم تصلهم إلى يومنا هذا، ما جعلهم يعتمدون على جلبها من منطقة المجاز التابعة لولاية برج بوعريريج بأسعار تراوحت ما بين 600 و700 دينار. ورغم النداءات والشكاوى التي رفعوها إلى كل الجهات المعنية، إلا أنها لم تجد آذانا صاغية، كما طالبوا من مصالح البلدية بالتكفل بمشاكل التهيئة. وفي سياق منفصل، نظم سكان حي الكانكسور (الفوضوي) بعاصمة الولاية وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر الدائرة، رافعين عدة شعارات تندد بما أسموه الوعود الكاذبة التي أطلقها المسؤولون منذ 11 سنة، والمتعلقة بتسوية وضعية 91 عائلة تقطن في بيوت قصديرية هشة، كانت السلطات المحلية قد أحصتهم وظلوا ينتظرون نصيبهم من السكن الاجتماعي الإيجاري، غير أنهم، كما قالوا، سئموا من تلك الوعود الصادرة عن السلطات المعنية والتي لم تعرف التجسيد بعد.