قال رئيس حركة مجتمع السلم «أبو جرة سلطاني»، في تصريح خص به «الأيام»، أن المبادرة التي أطلقتها الحركة بعد الاحتجاجات الأخيرة والداعية إلى ندوة وطنية شاملة قد لاقت ترحيبا شاملا من قبل عديد الأطياف السياسة والاجتماعية بالجزائر، مؤكدا "أن وصولات الاستلام بلغتنا من التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، حزب جبهة القوى الاشتراكية، جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي"، وأشار «أبو جرة» إلى أنه سيتم غدا عقد لقاء اللجنة الوطنية لمتابعة تطور نشاطات العمل في سبيل تحقيق مبادرة الحوار الوطني. وفي السياق ذاته أوضح «سلطاني» أن مبادرة «حمس» مرنة شفافة وتطرح حلولا جدية، غير أنه قال أن التساؤل الوحيد الذي طرحه الموافقون على المبادرة يتمحور حول آليات التطبيق، والتي كشف «أبو جرة» أنها ستكون في إطار «ندوة نقاش وطني» يشارك فيها الجميع دون استثناء. وكشف «سلطاني» أن وزارة الداخلية والحكومة على اطلاع بما جاءت به المبادرة ولم تعرب عن رفضها لها، حيث كانت أول المطلعين على محاورها. وبخصوص محاولة تنظيم بعض الأطراف السياسية لمسيرة بالعاصمة دون ترخيص، أكد «أبوجرة سلطاني» أن «الشعب هو الحكم وهو الذي يزكي من يشاء»، موضحا أن الحركة لا تحاسب نوايا الناس بل ممارساتهم وتصريحاتهم المعلنة هي التي تحدد دورهم ومواقعهم بالنسبة لولائهم لأجندات خارجية أم لا. ومن جانبه قال «محمد جمعة» الناطق الإعلامي باسم «حمس» أن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية يتحمل مسؤولياته كاملة، مضيفا أن «سعيد سعدي» كان من أكبر المعجبين ومن أنصار نظام «بن علي» البوليسي، - في تلميح لمحاولات نقل تجربة ثورة الياسمين للجزائر- وأوضح المتحدث أن حركة مجتمع السلم ضد سياسة «التأزيم»، كما أنها ضد سياسة التعتيم، ولذا لا بد من استخلاص العبر والسعي نحو فتح أبواب الحوار، على حد قوله.