كشف المخرج علي موزاوي، في تصريح ل”الفجر”، أنه بصدد وضح اللمسات الأخيرة للفيلم الوثائقي الذي يتناول حياة المخرج عبد الرحمن بوڤرموح، الذي يعد أول مخرج جزائري أخرج فيلما ناطقا بالأمازيغية، بعنوان “كما الروح”، سنة 1965 وقال موزاوي إن هذا الفيلم الوثائقي يعتبر تكريما لهذا المخرج المخضرم، الذي التزم بالدفاع عن الإرث الثقافي للجزائر، وحظي الأرشيف السينمائي بروائع من إخراجه، أمثال “التلّة المنسيّة”، وفيلم “صراخ الحجر”، كما شارك في تأسيس المركز الوطني للسينما بين 1965 و1968. للإشارة فإن بوڤروح عانى كثيرا في بداية مشواره ، حيث تم رُفض فيلمه الروائي الأول “كما الروح” بسبب اللغة، وتمت مطالبته باستبدالها إلى العربيّة. الأمر لم يخضع له بڤرموح لكن محاولاته تلك ذهبت سدىً، ليتمّ حجز الفيلم وحرق بكراته. “كما الروح” فيلم لم يتمّ عرضه ولم يَرَ النور على الشاشة، بقي فقط اسما وارداً في سجّل بوڤرموح السينمائي. والفيلم يروي قصة محارب شاب يعود بعد حرب التحرير إلى منطقته القبائل ليجد أن قريته مدمّرة وصديقته مغتصبة. كما يعكف المخرج، في الوقت الحالي، على إنجاز فيلمه الموسوم ب”الكذاب” الذي يروي قصة حب بين فتاة وشاب يعمل ميكانيكيا، لكنه تبين في أطوار الفيلم، أنه متورط في عمليات تهريب المخدرات من المغرب إلى الجزائر، الأمر الذي ينتهي به في السجن. وعبر موزاوي عن رأيه في انتفاضة الشعوب العربية على الأنظمة السياسية، مؤكدا في هذا الصدد أنه غير متفائل بهذه الحركات الاحتجاجية لأنها، حسبه، لا تتوفر على نخبة تقود الطاقات الشبانية، وكل حركة ليس لها قيادة، يضيف المتحدث، ستنتهي بالفشل حتى وإن كانت لها أهداف سامية.