يعمل، المخرج سليم عقار حالياً على وضع اللمسات الأخيرة لفيلم وثائقي جديد يحمل عنوان: ''حرب الجزائر في السينما الجزائرية''، خاصة في ظل تزايد اهتمام السينما الجزائرية مؤخرا بحرب التحرير الجزائرية، وهذا الفيلم عبارة عن محاولة نقد للسينما بالسينما، قادت فصولها إلى نتائج يبدو أن صاحب الفيلم توصل اليها. وقد حاول المخرج أن يقدم صورة جزائرية حول الحرب من ناحية، وحول تصوير الحرب من ناحية أخرى، وذلك من خلال تسليطه الضوء على نماذج من الأفلام السينمائية، ومن خلال لقاءات مع مخرجين ونقاد جزائريين وفرنسيين. وقال سليم عقار ''إن الجزائريين ظلوا ينتظرون عودة الفرنسيين إلى حرب التحرير كي يعودوا هم بدورهم عام 2008 إلى هذا الإرث الوطني الثمين، وذلك تحديداً من خلال الفيلم الروائي الذي أخرجه أحمد راشدي مصطفى بن بولعيد. ويفسر المخرج هذه التبعية للسينما الفرنسية، بعاملين مهمين أولهما، تبعية الجزائر الثقافية الواضحة مما يعكس استمرار أزمة الهوية في الجزائر وتعبيراتها في السينما، هذه التبعية التي خلقت مصطلح العدو الحميم كمفهوم ثقافي فرنسي حول علاقة فرنسابالجزائر، أما العامل الثاني، فهو العامل التاريخي وأولوياته.تجدر الإشارة إلى أن الصحفي والسينمائي والناقد السينمائي، سليم عقار، بدأ مشواره في مجال السمعي البصري عام 1989 بإخراج فيلم قصير مدته 13 دقيقة بعنوان ''الله خلق الجبل والإنسان خلق المدينة'' الذي تم تكريمه بالمهرجان المغاربي لمحافظة تيارت بالغرب الجزائري، كما عرض في مهرجان قسنطينة الدولي بعاصمة الشرق الجزائري لعام 1990 وكذا المهرجان الدولي للفيديو في بروكسل. كما أخرج عقار، فيلماً وثائقياً آخر بعنوان ''غود مورنينغ بغداد'' حول حرب الخليج، وفيلماً قصيراً بعنوان ''جندي في سن ال''13 الذي نال عليه الجائزة الأولى لأحسن مخرج، خلال المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي والفيلم القصير والفيديو المنظم عام 1999 بالجزائر العاصمة.