أنشأت مديرية الصحة والسكان بالشلف مصلحة لاستقبال مرضى السرطان بمستشفى الشرفة، بعاصمة الولاية، لتوجيه المرضى وتحديد مواعيد العلاج بالمراكز المختصة بالعاصمة، البليدة ووهران، في انتظار الانتهاء من إنجازه بمركز الولاية. وحسب مدير الصحة، فإن الولاية استفادت من أخصائيين اثنين في الكشف عن مرض السرطان، واللذين يتوليان الكشف عن المرضى وتوجيههم نحو هذه المراكز. وسيتولى المستشفى عملية نقل المرضى غير القادرين على التوجه إلى هذه المراكز على نفقتهم الخاصة، كما يجري حاليا تكوين ممرضين في عمليات العلاج الكيمائي. ولايزال القطاع الصحي بولاية الشلف يشكو من النقائص والعوائق، فالكثير من المناطق لم تتم تغطيتها صحيا، وتبقى العديد من قاعات العلاج مغلقة بهذه المناطق. ورغم تحسن الوضع الأمني، إلا أن قلة التأطير وغياب التجهيز اللازم حال دون فتح هذه المراكز الصحية التي يحتاجها سكان المناطق الريفية والنائية، الذين يضطرون إلى قطع مئات الكيلومترات لأجل حقنة أوإجراء فحص طبي بسيط. وسبق لمديرية الصحة أن اشتكت من نقص التأطير البشري في المؤسسات الصحية بالمناطق الريفية والنائية، الأمر الذي جعل العديد من المراكز وقاعات العلاج مغلقة لحد الساعة لعدم وجود الطاقم الطبي وشبه الطبي، فغالبا ما يكون ممرض واحد متكفل بجميع العمليات العلاجية بالمركز، وفي أحسن الأحوال يتم تعيين طبيب واحد مناوب مرة واحدة في الأسبوع. ولتدارك هذا الوضع تم تخصيص الكثير من الاعتمادات المالية لاستحداث مناصب مالية جديدة واقتناء أجهزة طبية حديثة لضمان التغطية الصحية اللازمة لسكان البلديات النائية، حيث تم فتح مناصب مالية لتوظيف 57 طبيبا عاما و70 ممرضا و120 تقني سامي في الصحة العمومية، والذين هم قيد التكوين حاليا بمدرسة التكوين الشبه الطبي بالشطية، ليتم توزيعهم لاحقا على المؤسسات العمومية للصحة الجوارية بالمناطق الريفية والنائية. وحسب المدير الولائي للصحة، فإن مصالحه تراعي في توزيع هذه لمناصب على المراكز الصحية الجوارية، الكثافة السكانية للمناطق لضمان تغطية عادلة للمناطق.