كشفت رئيسة جمعية “نور الضحى” لمساعدة المرضى المصابين بداء السرطان، السيدة قاسمي، على هامش الصالون الثالث لشبه الطبي للأورام السرطانية المنعقد بالعاصمة أمس، عن نقص عدد الممرضين مقارنة بعدد المرضى المصابين بداء السرطان، علاوة على نقص المراكز المخصصة للمعالجة الكيميائية في كامل التراب الوطني، خاصة في المناطق النائية والجنوب الجزائري وغياب اللامركزية في توزيع المراكز، حيث تمت مناقشة موضوع التكفل النفسي بالمرضى وتشجيع الممرضين العاملين في هذا المجال وتكوينهم من طرف أخصائيين نفسانيين. وقالت السيدة قاسمي إن هذه التظاهرة العلمية التي شارك فيها مجموعة من الأطباء والممرضين من مختلف ولايات الوطن، تهدف إلى محاولة التخفيف من معاناة المرضى المصابين بمرض السرطان ومن مشاكلهم النفسية، خاصة الاكتئاب الناجم عن جهل مرضهم وفقدان الأمل في شفائهم، بالإضافة إلى تكاليف العلاج الباهظة من تحاليل طبية وصور بالأشعة، حيث تقوم الجمعية بتنظيم خرجات إلى الولايات النائية للكشف على المرضى وتوجيههم إلى المستشفيات المختصة في علاج السرطان. من جهته، كشف السيد ديلان صالح، طبيب وجراح وممثل الجمعية، عن دور الجمعية في عملية تحسيس وتوعية المرضى بخطورة المرض وكيفية العلاج والتأقلم معه، وكذا العمل على نقل معاناتهم للسلطات العليا لتسخير الوسائل المادية والمعنوية من أجل التكفل بهم وبعلاجهم. وعلى هامش التظاهرة، أشار إطار بوزارة الصحة إلى تخصيص الدولة 6.4 بالمائة من مجموع 286 مليار دولار من الغلاف المالي المخصص في المخطط الخماسي 2010 - 2014 لقطاع الصحة، بالإضافة إلى إنشاء 14 مركزا مخصصة للمعالجة الكيميائية عبر ولايات الوطن في نهاية سنة 2025.