نفى نائب رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، في اتصال مع “الفجر” أن يكون قد استقال من حركة مجتمع السلم، واصفا الأمر بالإشاعات المغرضة التي يجهل مصدرها، نافيا أن تكون له في الوقت الراهن أية نية في الإقدام على مثل هذا الأمر. وكذب المتحدث أن تكون لديه خلافات مع قادة الحركة، تصل إلى حد اللجوء إلى الاستقالة من الحركة التي ترعرع في أحضانها، وهو نفس التصريح الذي جاء على لسان الناطق الرسمي للحركة، محمد جمعة، عندما أكد أن “أركان الحركة وهيئتها الرسمية ممثلة في مجلس الشورى الوطني، لم تستقبل أية استقالة، مضيفا أنه حتى إن كانت هناك استقالة فإن المجلس هو الهيئة المخولة للفصل فيها، والتي لا يوجد أي موعد لانعقادها الآن، إذ أنه مبرمج بعد خمسة أشهر. وعاد عبد الرزاق مقري إلى الحديث عن موقفه من المسيرة، كمسعى للتغيير دون اقتناعه بالأشخاص الذين أطروها، حيث دافع عنها واعتبرها ضرورية للتعبير ونقل الانشغالات للمسؤولين، حتى وإن أظهر عدم اقتناعه بمؤطريها وبرامجهم السياسية. كما كذب مقري خبر المشاركة في المسيرة بدليل تواجده في تونس وقت تنظيمها، وأشار إلى أنه تباحث مع ممثلي حركة النهضة التونسية الإسلامية المعتدلة، آفاق العمل بعد سقوط نظام بن علي، مشيرا إلى أن الغنوشي كانت لديه علاقات جيدة مع المرحوم، الشيخ محفوظ نحناح، حيث قام بزيارته خلال سنوات الثمانينات مباشرة بعد خروجه من السجن. وفي رده على موقفه من المبادرة السياسية التي تؤطرها حمس، قال إنها تفتح مجال الحوار أمام الجميع، واعتبرها بداية موفقة للنقاش الجدي حول المشاكل المطروحة، خاصة وأنها أساسية ولا يمكن تجاوزها أو التغاضي عنها لأنها يمكن أن تتسبب في انفجار اجتماعي.