كشف نائب رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرحمن سعيدي، في تعليقه على بيان استقالة أكثر من 005 مناضلة من الحركة أول أمس، يضاف إلى حركات نزوح أخرى عرفتها العاصمة وبومرداس، عن تلقيه اتصالات من أطراف المعارضة، يبدون من خلالها رغبتهم في الالتحاق باجتماع المجلس الشوري القادم• وكذب نائب رئيس الحركة خبر استقالة 465 مناضلة من الحركة، مؤكدا أن ''الاستقالة يمكن اعتبارها رسمية عندما تصل إلى مقر الحركة، وليس من خلال نشرها على الجرائد''، كما عبر عنه، وسمى محدثنا ''من خلال اتصال هاتفي'' محتوى البيان'' بالضغط الإعلامي على المناضلين، والرسالة الموجهة لوزارة الداخلية والسلطة''، في إشارة منه إلى محاولة قياديي المنشقين استمالة وزارة الداخلية للحصول على اعتماد حزبهم الجديد ''حركة الدعوة والتغيير''، والتي يعكف أعضاؤها على التحضير للإطار القانوني• وقال المتحدث، في اتصال ب ''الفجر''، أن المنفصلين لا يمثلون سوى 3 بالمائة، من مجموع المناضلين المسجلين رسميا، مؤكدا أن العديد من المنشقين عادوا إلى الحركة بعد النداء الذي أصدره بعض القياديين، دعوا من خلاله إلى لم شمل الحركة، وتجاوز الخلافات لتوحيد الصف• من جهته، قال المكلف بالإعلام على مستوى حركة مجتمع السلم، محمد جمعة، ''إن هدف المنشقين من إصدار البيان، هو شن حرب نفسية للتأثير على الرأي العام''، مكذبا خبر ''استقالة أكثر من 005 مناضلة من الحركة''، واعتبر أن الاستقالة تخضع لشروط، أهمها ''الإعلان الرسمي لقيادة الحركة''، حيث قال إن الحركة لم تستقبل أية استقالة رسمية، مضيفا ''أن المفصولين منها منذ سنة يعمدون إلى التجمهر وتكرار نفس السيناريو''• وأشار جمعة إلى أن مثل هذه الحرب النفسية لا تؤثر على السير الحسن لأمور الحركة، وأنها تسير كما ينبغي، وتحضر للعديد من البرامج ، كملتقى الشيخ نحناح، وأسبوع فلسطين، كما أن رئيس الحركة ينظم عدة لقاءات وطنية ويعد للجامعة الصيفية• وأعلنت أكثر من 005 امرأة، ينتمين لحركة مجتمع السلم، عن استقالتهن من الحزب والتحاقهن بالإطار التنظيمي الجديد ''حركة الدعوة والتغيير''، التي يعكف قادتها حاليا على التحضير للإطار القانوني لها، تمهيدا لطلب الاعتماد• وجاء في البيان أنهن ''قيادات وإطارات سابقات في حمس ممثلات لبقية أخواتنا في مجموع بلديات وولايات الجزائر''• وبررت صاحبات البيان الاستقالة الجماعية ب ''فشل كل محاولات النصح والتصحيح والإصلاح والتوفيق، جراء استمرار قيادة الحركة في سياستها بعيدا عن المنهج الجامع الذي تأسست عليه الحركة''• وذكر البيان أن المستقيلات انضممن إلى ''حركة الدعوة والتغيير'' التي يقودها أحد مؤسسي حماس سابقا، مصطفى بلمهدي، وأضفن أنهن ''يأملن في أن تعيد حركة الدعوة والتغيير التوازن إلى الوظائف الدعوية والتربوية والسياسية والفكرية والاجتماعية، ضمن شمولية العمل الإسلامي خدمة للمجتمع وتقوية للدولة ونصرة للأمة''• ودعت المناضلات نظراءهن في الحركة إلى الالتحاق بهن، قائلات ''ندعو أخواتنا وإخواننا إلى الانضمام لإخواننا في حركة الدعوة والتغيير، ونصرتها وجلب التأييد لها''، وأعلنّ عن ''تمسكنا بالمنهج السلمي في التغيير الديمقراطي واحترام إرادة وسيادة الشعب، والدفاع عن الثوابت الوطنية وتكريس الحريات والتعددية''•