رعب في القبة البيضاء، 7 سيارات للاعبين هشمت والأمن يحقق تعرض، ليلة أول أمس، مقر فريق مولودية قسنطينة “القبة البيضاء” المتواجد داخل فضاء مركب الشهيد حملاوي إلى عملية اقتحام سببت حالة من الهلع والرعب في أوساط لاعبي النادي. حسب ما علمناه فإن المتسللين إلى مقر النادي في جنح الظلام ليلة المولد النبوي الشرف تمكنوا من سرقة عتاد خاص بالفريق إلى جانب آلة طحن القهوة، وآلة عصير وأشياء أخرى من المطبخ قبل أن يصبوا جام غضبهم على سيارات اللاعبين المركونة في ساحة المقر، ما أدى إلى تهشيم واجهات 7 سيارات زجاجية وإلحاق أضرار مختلفة بها إلى جانب سرقة كل ما كان بداخلها وفي مقدمتها أجهزة الراديو. واستنادا إلى مصدر مؤكد فإن السيارات التي طالتها اعتداءات المقتحمين، هي ملك للاعبين فلاحي، بورنان، طوال، بوشتة، حنيدر، والمدرب المساعد نغيز الذين فضلوا البقاء بالقبة البيضاء في ليلة المولد النبوي حفاظا على تركيزهم، تحسبا للقاء القادم الذي ينتظر الفريق أمام رائد القبة، وهي كلها سيارات فخمة. وبعد هذه العملية الشنيعة أفاد لاعبون أنهم أصبحوا معرضين أكثر للخطر وكان بمقدور المقتحمين ولوج شققهم والاستيلاء على ممتلكاتهم الخاصة في غياب الأمن، حسب تصريحات البعض منهم، محملين الإدارة مسؤولية ما حدث كونها لم توفر الأمن للمقر بوجود حراس غير مبالين، وغالبا ما يتركون مأموريتهم ويغادرون إلى وجهات أخرى. والدليل تعرض المقر لعمليات سرقة خلال السنوات القليلة الماضية وحادثة بابوش وبوراوي التي وقعت سنة 2008 مازالت في الذاكرة، قبل أن يتقدموا بإيداع شكوى لدى مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا في هذه القضية الخطيرة التي وقعت أحداثها في مقر ناد عريق ولج الاحتراف من بابه الواسع بالنظر للإمكانات التي يحوزها، والتي اعترف حتى روراوة شخصيا بها خلال زيارته الأخيرة لمقر النادي. وأفاد لاعبون أمس أن معنوياتهم منحطة جراء ما حدث، خاصة وأن الفريق يتأهب لخوض لقاء هام أمام أحد الطامحين للعب ورقة الصعود رائد القبة الجمعة المقبل بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة.وعبر عدد من أنصار فريق مولودية قسنطينة الذين كان لنا معهم لقاء صباح أمس أمام مقهى بيروت بوسط المدينة، حيث يتجمعون يوميا، عن استيائهم لما حدث، موضحين أن مقر النادي “هامل والباب الخارجي دائما مفتوح”، مؤكدين أنهم يساندون اللاعبين وسيقفون إلى جانبهم. رئيس فرع كرة القدم: “الجريمة وراءها مسيرون بالنادي” اتهم أمس الرجل القوي في فريق مولودية قسنطينة وأحد المساهمين الرئيسيين والرئيس السابق للنادي مسعود بورفع أطرافا من داخل الفريق، والأخطر من المسيرين، أنهم وراء الحادثة التي وصفها بالجريمة، مؤكدا ل”الفجر” بقوله: “ما حدث وراءه بعض المسيرين الذين لم تعجبهم النتائج الإيجابية المحققة والعمل الذي يقوم به مسيرون ومساهمون جدد التحقوا بالنادي مؤخرا”. وهي إشارة إلى كمال مدني المكلف بالعلاقات الخارجية حاليا ورئيس فرع كرة القدم السابق قبل تنحيته منذ أسابيع قليلة، وهو شقيق رئيس النادي الهاوي عبد الحكيم مدني. وأضاف بورفع أن كمال مدني رفض حتى الاجتماع مع الطاقم المسير في أعقاب الحادثة وحمل أوراقه وغادر وهو المسؤول عن الأمن.