دق موالو الأبيض سيدي الشيخ، في البيض، ناقوس الخطر إزاء مشكل توفير الكلأ لقطعانهم بالمراعي أمام تقلص مساحات هامة من العشب الطبيعي الذي يعد المتنفس الحقيقي للموالين لاقتناء الأعلاف التي أصبحت صعبة المنال وتوفرها، حيث أشار الكثيرمن الموالين إلى أن سعر الأعلاف وصل إلى 3200 دج بالمنطقة. أكد أمين مكتب الفلاحين بالأبيض سيدي الشيخ، خلال حديثه مع “الفجر”، أن الدولة تدعم أسعار الأعلاف بقيمة 1550 دج، غير أن المشكل المطروح هو نقص النقل لتوفيره بمنطقة الأبيض سيدي الشيخ التي تعد من أكبر مناطق ولاية البيض نظرا لما تمتلكه من عدد رؤوس الماشية مقارنة بالمناطق الأخرى. وأضاف محدثنا أن كمية الأعلاف التي تخصصها الوصايا لموالي الأبيض سيدي الشيخ لا تكفي لمتطلباتهم، نظرا لعدد الموالين بدائرة الأبيض سيدي الشيخ التي تضم بلدية البنود، عين لعراك وأربوات والبلدية المقر، مطالبين في ذات السياق، كافة الجهات الوصية والمعنية بفتح وحدة لتوزيع الأعلاف بالدائرة السالفة الذكر حتى يتسنى لها التكفل بانشغالات الموالين. تجدر الإشارة إلى أن الأبيض سيدي الشيخ تحتل موقعا معزولا وبعيدا عن كامل الولايات المعنية التي تسهر على توزيع الأعلاف مثل سعيدة، تيارت وكذا بلدية بوقطب. ومن جهة أخرى أكد محدثنا أن حصة الأعلاف التي تتحصل عليها بلدية الأبيض سيدي الشيخ خلال كل أسبوعين تقدر بحوالي 800 قنطار من الشعير أمام امتلاك كل موال أكثر من 1000 رأس، أي ما يعادل 10 قناطير لكل موال. وحسبما أشار إليه أمين مكتب إتحاد الفلاحين بالأبيض سيدي الشيخ، فإن عدد الموالين المسجلين لدى مصالحهم يصل إلى حوالي 270 موال، دون حساب الموالين غير المسجلين، حيث ذكرت مصادر مطلعة أن عدد الموالين وصل إلى 3000 موال ينتشرون بمناطق دائرة الأبيض سيدي الشيخ (الرقم غير مضبوط). ومن أهم النقاط التي ركز عليها محدثنا أنه يوجد بعض الأشخاص يستفيدون من الأعلاف من خلال امتلاكهم بطاقات “موال” بدون نشاط في الميدان، ما يؤثر على عملية توزيع الأعلاف إلى الموالين الحقيقيين، وهو ما يولد ظاهرة البزنسة في الأعلاف. الجدير بالذكر أن المنطقة تشهد منذ الشهرين الماضيين هجرة جماعية للموالين من مختلف مناطق البلاد من ولاية الجلفة، الأغواط، النعامة، بلعباس وتلمسان.. جلهم يتدفقون على مراعي دائرة الأبيض سيدي الشيخ، وكلهم بحاجة إلى أعلاف لسد رمق الماشية في ظل نقص تساقط الأمطار.