دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الخميس، إلى تشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي شهدتها مدينة "المنصورة" بمحافظة "عدن" جنوب اليمن وأسفرت عن سقوط قتيلين وخمسة جرحى أمس. ذكرت ذلك صحيفة "26 سبتمبر" اليمنية الأسبوعية نقلا عن مصادر يمنية وصفتها بالمطلعة ، ويأتي تشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث من أجل تخفيف حدة التوتر بين المتظاهرين المؤيدين للنظام والمعارضين له خاصة وأنها المرة الأولى التي يسقط فيها ضحايا بين قتلى وجرحى منذ بدء تنظيم المظاهرات الأسبوع الماضي في العاصمة صنعاء والعديد من المناطق اليمنية. * وفي تطور جديد طارد مئات الموالين للحكومة وهم يحملون الهراوات والخناجر مجموعة صغيرة من المحتجين الذين يحاولون تنظيم تظاهرات يوم الخميس لليوم السابع للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبد الله صالح الممتد منذ 32 عاما. * وفقدت الشرطة السيطرة على حشد من الموالين للحكومة الذين حاولوا مهاجمة نحو 100 محتج من المناهضين لها تجمعوا في جامعة صنعاء. وفيما حاول المتظاهرون الهرب استطاعت الشرطة منع الموالين للحكومة من مطاردتهم في الشوارع. * وهتف المحتجون أثناء انسحابهم من الحرم الجامعي "الشعب يريد إسقاط النظام." وقال مراسل لرويترز أنهم يحاولون فيما يبدو إعادة تنظيم صفوفهم. * وأسفرت المظاهرات التي وقعت أمس بمدينة "المنصورة" عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين حسب تقديرات أولية إضافة إلى إحراق عدد من السيارات الحكومية وتخريب عدد من المنشآت والممتلكات العامة بالمدينة. * من جهته دعا حزب "المؤتمر الشعبي العام" الحاكم في اليمن كافة أبناء الشعب اليمني إلى تفويت الفرصة على من وصفهم ب"العناصر المدشوشة" على المتظاهرين وعدم الإنجرار لما تروج له من شائعات والتصدي لها والحفاظ على النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية و"فضح تلك الأعمال التآمرية ومن يقفون وراءها". * وقال المؤتمر في بيان له الليلة الماضية " إن هناك محاولات لافتعال الأزمات لتحقيق مكاسب حزبية أو ذاتية ضيقة على حساب الوحدة الوطنية والأمن والاستقرار والتنمية والسلم الاجتماعي".