قال رئيس حزب “عهد 54” ، فوزي رباعين، أمس، إن الجزائر تعيش فراغا وانسدادا سياسيّين، ودعا إلى تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة وعاد إلى التشكيك في مصداقية نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة وطالب رباعين من قاعة محمد التوري بقلب مدينة الورود، السلطة بفتح جميع سبل الحوار مع كل الأطياف السياسية، من خلال فتح المجال للمناقشة الواسعة عبر وسائل الإعلام والكف عن الممارسات المغلوطة، مفسرا سبب عدم تغطية التلفزيون لنشاطات حزبه بأنه الحزب الوحيد المعارض بالبلاد، ودعا هذه الفئة إلى عدم فقدان الثقة بالعمل السياسي بالجزائر، مشيرا إلى أن البلاد مازالت تزخر برجالاتها من مناضلين ومناضلات والقادرين على المضي قدما وكلهم خوف عليها. وتنبأ رباعين خلال ترؤسه أشغال الجمعية الولائية التنظيمية لحزبه، بأحداث محتملة في الساحة السياسية للبلاد، قائلا إن “هناك مواقف قادمة يمكن أن تغير من نظرة الحزب ومواقفه للعديد من الملفات الحاسمة”، مشيرا إلى ترقب حزبه لحدوث تغيير جذري على الساحة الوطنية يأمل أن يكون بطريقة سلمية، مؤكدا على الدور البالغ الأهمية الذي يتوجب على السلطة أن تلعبه لضمان تسيير هذه العملية في سياق سلس. وأعلن رباعين أن موعد تنظيم المؤتمر الوطني للحزب لم يضبط بعد، في الوقت الذي كان من المقرر تنظيمه مع نهاية شهر مارس المقبل، وأرجع رباعين الأمر إلى ترقب حزبه لمتغيرات الأحداث السياسية في البلاد، وهو الأمر الذي يتزامن مع الدعوة التي كانت قد أطلقتها التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية لتنظيم مسيرة حاشدة بالعاصمة يوم أمس، رافضا في سياق متصل الكشف عن الموعد الجديد لمؤتمر عهد 54.