أرجع الصديق شهاب، عضو المكتب الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، والأمين الولائي للعاصمة نقص شعبية الأمين العام لحزب والوزير الأول، أحمد أويحيى، إلى “صرامته وتفانيه في العمل ووقوفه بحزم في وجه السماسرة ومحاربته لكل أنواع البيروقراطية والفساد والرشوة” على حد قوله، وأضاف “أويحيى مثال في النزاهة والإخلاص والتفاني في العمل وهو منتوج وطني حقيقي ومن المفروض أن يفتخر به الجزائريون”، وأردف “أويحيى قبل أن ينعته الجميع برجل المهام القذرة عندما يتعلق الأمر بحماية المصلحة الوطنية”. دافع أمس الصديق شهاب عن أمينه العام، وقال خلال لقاء صحفي أعقب التجمع الذي نشطه بمقر دار الشعب بمناسبة احتفال الحزب بالذكرى ال14 لتأسيس الأرندي، إن “عهد الشعبوية قد ولى والجزائر تحتاج إلى رجال مثل أويحيى يعملون بصرامة وبإخلاص للوطن ويحاربون دون هوادة أصحاب الطرابندو والشكارة ويحاول محاربة كل أنواع الغش والتهرب الضريبي وأصحاب الاستيراد”. وأوضح شهاب أن “الجزائر بحاجة إلى تغييرات سريعة تمس ثلاثة ميادين، الشغل والسكن وتحسين العلاقة بين المواطن والإدارة، خاصة وأن الآليات موجودة ولا تحتاج إلى تفكير”، ثم تابع “لكن هذا لا يمنعنا من الاعتراف بأن الجزائر تعاني بيروقراطية لا نظير لها وهي تعرقل كل المبادرات السياسية وتشجع على ظهور العديد من الظواهر على غرار الفساد والرشوة”. وبالنسبة لنائب رئيس المجلس الشعبي الوطني فإن “هذه الظواهر استفحلت والمسؤوليات تميعت ونحن بصدد استدراك الأمور”، وهي المهمة التي اعتبرها صعبة كونها “تملك عناصر مقاومة هي موجودة في دواليب في السلطة وفي أحزاب التحالف وفي الإدارة وفي أحزاب المعارضة”. ولم يمانع الصديق شهاب ظهور التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية، وقال “إن ميلاد هذه التنسيقية ظاهرة صحية ونرحب بها في الساحة السياسية ونتمنى لها المزيد من النضج والانسجام، لكن نتمنى كذلك أن تواصل نشاطها وتشق طريقها في إطار احترام قوانين الجمهورية”. وتحدث الصديق شهاب خلال التجمع عن الأوضاع السياسية والاجتماعية في البلاد وظروف نشأة الحزب، حيث قال إن “الأرندي ولد في عز الأزمة وأثناء حالة الطوارئ التي لم تكن عائقا بالنسبة إليه لكبت الحريات الفردية والجماعية رغم أنه مقتنع بضرورة رفعها من أجل الاستقرار العام”. وختم المتحدث كلمته بالتركيز على أن “الأرندي لا علاقة له بماضي الجزائر وأنه ولد في عهد تأسيس الديمقراطية في الجزائر وهو يسعى لتأكيد مشاركة الجميع في بناء الجزائر دون تهميش أو إقصاء”.