وجه أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، تعليمة أمر فيها منتخبي حزبه بتعبئة الطاقات البشرية وتنظيمها ميدانيا للمساهمة في عملية تحسيس المواطنين للتسجيل في القوائم الانتخابية، وتحضير قواعد الحزب ومنتخبيه لعملية جمع التوقيعات للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، ووجهت تعليمة أويحيى خلال يوم دراسي نظمه منتخبو الأرندي بالعاصمة تم فيها استعرض مختلف مراحل عمليات التحضير للانتخابات الرئاسية القادمة. واستفاد المنتخبون المحليون والوطنيون لحزب التجمع الوطني الديمقراطي لولاية الجزائر العاصمة من يوم دراسي نضم أمس الأول استعرضت فيه مختلف مراحل وكيفيات عمليات التحضير للانتخابات الرئاسية القادمة. وبالمناسبة وفي تعليمة وجهها للحاضرين تليت عليهم، أكد الأمين العام للحزب أحمد أويحيى بأن النجاح في الجهد المبذول في المواعيد الاستحقاقية "يكمن في وضع جدول زمني يتم على أساسه توجيه الجهود بصفة متدرجة بما يسمح بعبور كل محطة بقوة وفعالية ثم التفرغ للمحطة اللاحقة بطريقة منتظمة". وجاء في هذه التعليمة التي قرأها أحد أعضاء المكتب الوطني للتجمع أن الأولوية في الوقت الراهن من تاريخ الاقتراع للرئاسيات "تكمن في تعبئة الطاقات البشرية وتنظيمها ميدانيا، وكذا المساهمة في عملية تحسيس المواطنين للتسجيل في القوائم الانتخابية". وتتمثل العملية الثالثة -حسب التعليمة- في تحضير قواعد الحزب ومنتخبيه لعملية جمع التوقيعات للمترشح عبد العزيز بوتفليقة. ودعا أويحيى في التعليمة منتخبي الحزب إلى العمل على عقد اجتماعات تحسيسية للجمعيات العامة للبلدية وتحسيس المناضلين والمناضلات بضرورة التأكد من تسجيلهم في القوائم الانتخابية بالإضافة إلى تعبئة هؤلاء من أجل السهر على القيام بنفس العملية في أوساطهم العائلية والمهنية والجوارية. ومن جهة أخرى دعا أويحيى المنتخبين للشروع ابتداء من منتصف فيفري القادم إلى فتح مداومات وترتيب الحملة الانتخابية وانتقاء المناضلين الذين يمكن تعيينهم كملاحظين في مكاتب الاقتراع. وحثهم أيضا على تحضير صفوف التجمع للمساهمة في العملية المقبلة من خلال الانطلاق المبكر في وضع برنامج عمل دقيق على الجميع التمسك به وتجسيده وفق رزنامة محددة وعبر الطرق المقررة. وفي هذا الصدد دعاهم الى تعبئة المناضلين للقيام بالعملية التحسيسية حولهم وتسخير إمكانيات الحزب لمساعدة المواطنين على تسوية أوضاعهم بالنسبة للقوائم الانتخابية وتكوين خلايا للمناضلين عبر البلدية. وجاء في التعليمة أنه من الضروري القيام بتقييم أولي لعدد الإمضاءات التي يمكن أن يجمعها الحزب على مستوى كل بلدية عند انطلاق هذه العملية وتشكيل خلية من المناضلين للمساعدة في جمع التوقيعات. ودعا الأمين العام أيضا إلى تدوين العدد الإجمالي الحالي لمنتخبي التجمع على مستوى كل ولاية والتأكد من عدد المنتخبين المستعدين "فعلا" لإعطاء إمضاءهم للمترشح الذي اختاره الحزب. ويذكر أن التجمع الوطني الديمقراطي كان قد قرر خلال مؤتمره الثالث الذي انعقد في جوان الماضي مساندة ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وتم تأكيد هذا القرار خلال اجتماع أحزاب التحالف الرئاسي في نوفمبر الفارط الذي أعلن عن اختياره الرئيس بوتفليقة مترشحا للرئاسيات القادمة. وكان عضو المكتب الوطني للتجمع المكلف بولاية الجزائر العاصمة ومفتش المالية، شهاب الصديق، قد شدد لدى مخاطبته المنتخبين المحليين والوطنيين للحزب على ضرورة العمل بهذه التعليمات "على أكمل وجه" قصد التحضير المحكم للاقتراع الرئاسي بشكل يضمن سيره بما يخدم الديمقراطية والحرية في البلاد. وأكد شهاب أن برنامج عمل التجمع هو برنامج الرئيس بوتفليقة ضمانا للاستمرارية والاستقرار الذي ينشدهما المواطن الجزائري في الوقت الراهن. وبخصوص استقدام الجزائر لملاحظين دوليين خلال الانتخابات الرئاسية القادمة، أوضح شهاب أن التجمع الوطني الديمقراطي "يدعم" هذه الخطوة بغرض إعطاء أكثر "شفافية ومصداقية" لهذه الانتخابات مبرزا بأن لحزبه "إرادة قوية" في أن تشكل هذه الانتخابات "فعلا سياسيا حقيقيا" يؤسس لبناء ديمقراطية حقيقية.