تدعمت المؤسسة العمومومية للصحة الجوارية بسيدي عقبة هذه الأيام، كغيرها من مدن مقرات الدوائر بالولاية، بمرفق جديد بأحد أكبر جهات المدينة عمرانا وكثافة سكانية المعروفة بالمنطقة الحضرية التي استحدثت في الثمانينيات من القرن الماضي وصارت واجهة المدينة ونواتها الحديثة، فضلا عن تمركز معظم المؤسسات العمومية وخاصة في ناحيتها الشمالية على التماس مع الطريق الوطني رقم 83. المركز الصحي الجواري الجديد هذا أطلق عليه اسم المنطقة الحضرية الجديدة الواقع وسطها بلافتة مذهبة جميلة ارضيتها سوداء. سكان المنطقة وما جاورها استحسنوا افتتاح هذا المركز بعد طول انتظار إنهاء انجازه منذ أكثر من سنة بمقاييس بناء راقية وعصرية في مجملها من خلال تكسية جدرانه بالزليج وتجهيز قاعاته بواسائل التكييف وأجهزة طبية جديدة وقاعة استقبال بشاشة تلفاز لراحة زواره من المرضى، باستثناء نقص نوعية تبليط قاعات الرجال والنساء والأشعة والتحاليل الطبية بهذا الهيكل الصحي وفي مدخله، ما تطلب تدخل أعوان الصيانة التابعين للقطاع لإعادة التبليط مجددا، ما يطرح السؤال باستمرار عن دور المتابعة الدقيقة للمصالح التقنية المعنية بمباشرة تطورات الإنجازو صرفت عليه الدولة عشرات الملايير. وينشط بهذا المركز الصحي ثلاثة أطباء عامين وآخر زائر في اختصاص الطب الداخلي، فضلا عن أخصائية نفسانية وطبيبتي أسنان وفي الفحص بالأشعة والتحاليل الطبية ورعاية الطفولة والأمومة وطاقم شبه طبي يعمل على أداء خدمته للمرضى. المرفق هذا يخفف عناء التنقل إلى مراكز صحية بعيدة عن محتاجيها من أطفال وعجزة طيلة اليوم والليل، لانعدام النقل الحضري بالمدينة، وكذا لتخفيف الضغط أيضا عن قاعات العلاج الموجودة بعدة أحياء على غرار 17 أكتوبر و310 سكن وغيرهما. وفي جولة قادتنا إلى المركز المذكور، الذي ما زال في حاجة إلى تقوية التيار الكهربائي من طرف شركة توزيع الكهرباء والغاز التي أنهت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بسيدي عقبة معها كل الإجراءات المناسبة لتشغيل أجهرة الأشعة وغيرها، بالتيار الملائم ونقص بعض التجهيزات الضرورية لجراحة الأسنان وأخرى التي من شأنها أن تقدم خدمات صحية جيدة لسكان المنطقة والأحياء المحاذية. وفي اتصال هاتفي بمدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بسيدي عقبة، السيد زروال رشيد، الذي أكد تلقي مواطني الجهة للعلاجات اللازمة، أشار إلى إتمام باقي التجهيزات الطبية في المستقبل القريب من ميزانية 2011، وتحدث عن تكوين 40 شبه طبيين في دائرة مشونش وآخرين بمدرسة شبه الطبي بسكرة للرفع من عدد أعوان التمريض وأساليب الاستقبال والرعاية الطبية بالمرافق الصحية بدائرتي سيدي عقبة ومشونش بعد التخرج لتغطية النقص. من جهة أخرى، أشاد موطنون ممن التقيناهم في أماكن عدة من الولاية بمستوى الإنجازات الكبرى التي نفذت في قطاع الصحة والسكان في السنوات القليلة الماضية ما يرشح ترقية الوقاية والطب والعلاج ببسكرة وبالجزائر عموما إلى أجود مما هو عليه حاليا. وتعمل السلطات المحلية بالدوائر وعلى مستوى ولائي على الرفع من وتيرة الأشغال في عدة ورشات بناء وإعادة تهيئة كجناح الاستعجالات الطبية والجراحية بسيدي عقبة ومستشفى الأمراض النفسية بمشونش ومستشفى 80 سرير بزريبة الوادي وبدوائر سيدي خالد، طولقة وأولاد جلال التي يسعى الجميع من أجل تسليم الهياكل في وقتها وفق مقاييس تقنية وهدنسية دقيقة ببناء جميل ينم عن حضارة وتاريخ بلادنا.