توسيع الخريطة الصحية الجوارية.. تحديات يرفعها ''أميار'' العاصمة تسعى مختلف المجالس الشعبية لبلديات العاصمة إلى رفع التحدي، ومجابهة النقص الفادح في عدد المراكز الصحية والاستشفائية المتوفرة عبر أقاليمها من جهة، وكذا ترميم وإعادة تهيئة وصيانة تلك المتوفرة من جهة ثانية، وهو الأمر الذي لطالما استاء منه سكان العاصمة، كونهم يجدون صعوبة كبيرة في تلقي العلاج بالمصحات الجوارية الكائنة عبر بلدياتهم مجانا. استلام 3 مرافق خدماتية بكل من الرغاية والرويبة وهراوة تدعم القطاع الصحي للمقاطعة الإدارية للرويبة الواقعة شرق ولاية الجزائر العاصمة، باستلام 3 مرافق خدماتية خضعت لعمليات التهيئة والتوسيع بكل من الرغاية، الرويبة وهراوة، وذلك في إطار تقريب الصحة الجوارية من المواطنين. يأتي ذلك بالموازاة مع تبني سلطات مديرية الصحة الجوارية للرغاية، مشاريع مستقبلية تتضمن توسيع الخريطة الصحية بالمقاطعة الإدارية للرويبة من خلال تجسيد 19 مركزا صحيا في ظل تنامي الكثافة السكانية بالمنطقة. في ذات الشأن كشف إطار بمديرية الصحة الجوارية للرغاية، عن خضوع كل من قاعتي العلاج ''علي خوجة'' بالرغاية و''الساعات'' بالرويبة، لإعادة تهيئة شاملة مع بداية الثلاثي الثاني من السنة الماضية، حيث مست العملية جميع المرافق الداخلية والخارجية التي عرفت حالة متقدمة من الاهتراء. ومن المرتقب تدعيم الخدمات الصحية بها بالمعدات الطبية الضرورية وتسليهما قريبا بصفة نهائية، علاوة على مشروع التوسعة الذي شمل العيادة المتعددة الخدمات بهراوة، حيث سمحت العملية بإنجاز مخبر للتحاليل الطبية ومركز للأشعة، وهو ما يعمل على تفعيل الخدمات الصحية بالمنطقة. إنجاز 19 قاعة علاج موزعة على الأحياء والتجمعات السكانية في هذا الصدد كشف ذات المتحدث، عن المشاريع المستقبلية لترقية الخدمات الصحية بالمنطقة في إطار السياسة الوطنية لتقريب هذا القطاع من المواطن، حيث يشمل المخطط إنجاز 19 قاعة علاج تتوزع على مستوى الأحياء والتجمعات السكانية وفق معادلة الكثافة السكانية ومدى عزلتها عن أقرب مركز صحي، وهذا بكل من بلدية الرويبة التي ستستفيد من 5 قاعات للعلاج إحداها بحي ''المرجة''، كما سيتم تجسيد 5 قاعات أخرى ببلدية هراوة من بينها حي ''برايدية''، بالإضافة إلى بلدية الرغاية التي ستحتضن 9 قاعات للعلاج واحدة منها بحي جعفري، علاوة على إنجاز عيادة ثانية متعددة الخدمات على مستوى المنطقة الجنوبية التي تعد نحو 20 ألف نسمة، وهذا بعد تخصيص الأرضية الملائمة لتجسيدها بحي ''عيسات مصطفى''، وهذا بعد ترحيل مستغليها من سكان البيوت القصديرية خلال السنة الماضية.من ناحية أخرى لعل ما يعرقل تجسيد التوسع في الخريطة الصحية على مستوى المقاطعة الإدارية للرويبة التي تحصي نحو 170 ألف نسمة حسب المختصين ، مشكل نقص العقار بالمنطقة، خاصة على مستوى بلدية هراوة، بالإضافة إلى احتلال البيوت القصديرية للعديد من الجيوب العقارية بالبلديات الثلاث، وهو ما سيعطل تجسيد المخطط الجواري.الجدير بالذكر أن المؤسسة العمومية للصحة الجوارية للرغاية تضم ثلاث عيادات متعددة الخدمات، بالإضافة إلى 11 قاعة علاج منتشرة عبر بلديات الرويبة (5 قاعات)، الرغاية (4 قاعات) وهراوة بقاعتين. بدعم من مديرية الصحة.. سكان باش جراح يستحسنون عملية ترميم 5 مصحات جوارية التقت ''الحوار'' مع بعض رؤساء البلديات كبلديتي باش جراح، والحراش حيث تأكد لنا من خلالهم أن بعض هذه المجالس الشعبية البلدية غير مفوض لها بالشروع في ترميم مصالحها الطبية ومراكزها الاستشفائية، كونها عملية من اختصاص مديرية الصحة لولاية الجزائر. وقد أكد رئيس بلدية باش جراح، بوزيد صحراوي، أن عملية ترميم المصحات الجوارية ليس من اختصاص المجلس الشعبي البلدي، إلا أن مديرية الصحة لم تتأخر حسبه عن تقديم الترميمات اللازمة للخمس مصحات جوارية التي تضمها البلدية عبر إقليمها.وقد استفادت تلك المصحات من مختلف الترميمات الضرورية سواء على مستوى الأسقف والجدران التي اهترأت نتيجة تسرب مياه الأمطار وتغلغلها للداخل، مما تسبب في عزوف المرضى عن الإقبال إلى تلك المستوصفات، مفضلين حسب ''المير'' المستوصفات المنشأة حديثا، فضلا عن كونها تعود لزمن بعيد دون أن تحظى بأية ترميمات. من جهتهم أكد أطباء القطاع الصحي لبوروبة أن هذه المبادرة قد حققت نتيجة إيجابية سواء عليهم شخصيا لدى المرضى، حيث تم ترميم مختلف قاعات العلاج التي أصبحت حسبهم تفي بالغرض إلى جانب استحداث قاعات جديدة داخل ذات القطاع ، كما صارت تشتمل على كافة الشروط الضرورية مثلها مثل مختلف المصحات الجوارية حديثة النشأة، كما تمت إضافة عدة اختصاصات كانت تفتقدها هذه الأخيرة مثل القاعات الخاصة بأمراض القلب وقاعات خاصة بالأشعة الطبية وقاعات خاصة بالمعاينات الطبية العامة، وأخرى خاصة بالمعاينات الخاصة، والهدف من وراء ذلك هو جلب أكبر عدد ممكن من المرضى الذين استحسنوا المبادرة. بأجهزة جد متطورة لكل بلدية الحق في مصحة جوارية وكما أكد لكحل رابيا مدير الصحة لولاية الجزائر لدى نزوله ضيفا على ''منتدى إذاعة البهجة'' منذ فترة فإن لكل لبلدية الحق في مصحة جوارية، يزاول فيها سكان تلك المنطقة معايناتهم الطبية اللازمة، وأنه لا يحق لغير القاطن بالبلدية الدخول للمصحة الجوارية إلا عند الضرورة القصوى التي تقتضي معالجة المريض المتواجد ببلدية غير البلدية التي يقطن بها. وقد استفادت كل من بلدية براقي والحراش من نفس القرار بعد المعاناة التي كان يتخبط فيها المرضى، خاصة بعدما كانت تفتقر للوسائل الطبية البسيطة، ولقد تحولت اليوم حسب المسؤول معظم المصحات الجوارية إلى شبه مستشفيات عامة تشتمل على مختلف الأجهزة الضرورية خدمة لحاجيات المرضى بدل تنقلهم لآلاف الكيلومترات بحثا عن الأجهزة اللازمة لمعايناتهم مثلما كان يحدث سابقا، حيث اقتنت مديرية الصحة لكل مستوصف جواري أجهزة التصوير المغناطيسي والسكانير ومخابر للتحاليل اللازمة، كما تدعمت ذات المستوصفات بمختلف المصالح الجديدة. وللأحياء المعزولة حظ وافر من قرار الترميم في سياق متصل، كشف لكحل رابيا مدير الصحة لولاية الجزائر أن قرار ترميم المراكز الصحية، قد شمل مختلف بلديات العاصمة، مؤكدا أن القرار سيعمم على كافة المناطق المعزولة، وكذلك البلديات النائية والبعيدة عن قلب العاصمة وحتى البلديات التي تم استحداثها مؤخرا كبلدية سيدي عبد الله، حيث تمت إعادة ترميم المصحات الجوارية المتواجدة على مستوى تلك المناطق للقضاء على معاناة المرضى في التنقل من مناطقهم المعزولة بحثا عن مراكز الصحة المجاورة لأحيائهم. ولم تفوت مديرية الصحة إلى جانب عمليات الترميم التي استحدثتها داخل المركز الصحية فرصة ترميم أغلب الطرق المهترئة والمتدهورة المؤدية إلى تلك العيادات والمستوصفات، لتتمكن بذلك وزارة الصحة رفقة مديرية الصحة للعاصمة من القضاء على بعض النقائص بنسب معتبرة، محققة إيجابيات معتبرة، حيث قضت على معاناة المرضى بصفة نسبية في انتظار تحقيق النسبة المطلقة بتدعيم مجهودات الأطباء وتحقيق النجاح الأوفر للنهوض بواقع التنمية المحلية للصحة، والتقليل من حدة الأمراض المنتشرة بين المواطنين.