قالت الفنانة بهجة رحال، صباح أمس، بمناسبة صدور ألبومها الجديد الموسوم ب"نوبة الذيل"، إنها تسعى في كل عمل جديد تقدمه اليوم في الساحة، إلى أن تسد من فجوة الفراغ وغياب الأغنية الأندلسية والموسيقى الكلاسيكية عنا، خاصة في هذه الفترة التي يشهد فيها الفن الجزائري الأصيل غياباً ملحوظاً واعتبرت رحال، العمل الفني الجديد لها، الصادر عن دار "بلدة فيزيون"، بالجزائر، الذي أرفقته بكتاب توضيحي ترجم الأستاذ الجامعي سعد الدين بابا علي، المدرس بجامعة باريس نصوصه الشعرية، تأريخ للموسيقى الأندلسية، حيث يقدم العمل أهم المراحل التي مر بها هذا النوع الموسيقي التراثي الذي انتشر في الشمال الإفريقي بفضل الأندلسيين الفارين إليها، كما أشارت المتحدثة، إلى كون الكتاب يقدم معلومات عامة عن الفرق بين الموشح والزجل والقصيد وكيف تغير الموشح إلى الموشح الأندلسي، إلى جانب موجز لأهم الشعراء الكبار والشواعر الذين كتبوا قصائد في هذا المجال. هذا وتأسفت بهجة رحال، من غياب الاحترافية في الجزائر فيما يخص ترتيبات تنظيم الجولات الفنية، وغياب قانون الفنان وتسيير مسيرته الفنية باحترافية، حيث تطمح المتحدثة إلى أن ترتقي التجربة الفنية في الجزائر إلى مصاف التجارب العالمية التي تعتمد على الاحترافية وتوسيع دائرة الجولات، لتمتد على مدار ستة أشهر أو أكثر، مع توفير الدعاية والترويج للحفلات قبل انطلاقها، مركزة على دور الإعلام الإيجابي في التعريف بالمنتوجات الفنية الجديدة والفنانين، مما يخدم المشهد الفني عموماً. وأضافت الفنانة القديرة، بهجة رحال، لدى تنظيمها للندوة الصحفية الخاصة بالترويج لعملها الفني الجديد، بقاعة الموڤار بالعاصمة، وبدعوة خاصة من مؤسسة الديوان الوطني للثقافة والإعلام إلى أن هناك استفاقة فيما يخص الترويج للطابع الأندلسي بالنظر للطلب على هذا التراث الموسيقي الذي له جمهوره داخل الجزائر وخارجها.