خسر فريق نابولي الإيطالي ولاعبه الجزائري حسان يبدا الرهان وانهزم على أرض مضيفه فياريال الإسباني بنتيجة هدفين مقابل هدف في قمة مباريات الدور الثاني والثلاثين من كأس اليوروباليغ رفقاء وسط الميدان الخضر كانوا الأحسن في بداية المباراة، وفاجأوا مضيفهم الإسباني بهجمات عديدة لصنع الفارق والإطمئنان أكثر على النتيجة، وسنحت الفرصة الأولى في المباراة لمهاجم نابولي إيزكويل لافيتزي الذي ضيع كرة سهلة جدا في الدقيقة السابعة بعد أن وجد نفسه وحيدا أمام المرمى ومن دون أي رقابة، لكنه أخطأ في ركل الكرة التي مرت بجانبه وتحولت إلى ضربة مرمى. بعدها بعشر دقائق، النجم السلوفاكي المتألق مارك هامسيك يعطي التقدم للضيوف ويسجل هدفا جميلا في (د18)، ويشعل فتيل المباراة مبكرا. على عكس زميله السلوفاكي الذي أبان نجاعة كبيرة في الهجوم، أظهر المهاجم الأرجنتيني لافيتزي رعونة كبيرة وعدم استغلال للهجمات، حيث ضيع مرة أخرى فرصة قتل المباراة بانفراده بالحارس دييغو لوباز وتضييعه لكرة لا يمكن تضييعها تماما. من لا يسجل يستقبل الأهداف تقول القاعدة إن الفريق الذي لا يسجل يسجل عليه، وهو ما حدث بالضبط للنابوليين الذين بعد إهدارهم لفرص عديدة، انقلبت الأمور عليهم في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، وتمكن المهاجم البرازيلي نيلمار دا سيلفا من منح التعادل لفريقه (د42)، وأحبط بذلك معنويات أشبال المدرب والتر ماتزاري. يبدا يخطئ ويزيد الطين بلة بعد أن تلقى فريق الجنوب الإيطالي هدف التعادل أصيب لاعبوه بإحباط معنوي كبير، لأنهم سيطروا على زمام الأمور وتلقوا هدفا عكس مجريات اللعب. إحباط اتضح جليا في الدقيقة الأخيرة من المرحلة الأولى عندما أظهر اللاعب يبدا عدم تركيز وفقد كرة مهمة في وسط الميدان، وهي الكرة التي استغلها نجم اللقاء بورخا فاليرو وتقدم بها ومررها على طبق إلى زميله الإيطالي جيوسيبي روسي الذي سدد نحو مرمى دي سانكتيس وسجل هدف التقدم لأصحاب الأرض. دخول كافاني لم يصنع الفارق في الشوط الثاني لم يستطع المدرب ماتزاري إعطاء فريقه الجرعة المعنوية اللازمة، ولم يجد في يده حلا سوى الزج بهدافه إدينسون كافاني الذي كان قد احتفظ به في مقعد البدلاء تحسبا للمباراة الكبيرة التي تنتظره في الكالتشيو أمام المتصدر أي سي ميلان. دخول النجم الأوروغوياني رجح الكفة ل”الآزوري” الذي كاد يسجل في العديد من المناسبات، ولكن النتيجة بقيت على حالها حتى صافرة النهاية. يبدا: “كنّا نستحق التأهل في كأس أوروبا وعلينا التركيز الآن على البطولة” دخل وسط ميدان المنتخب الجزائري يبدا في التشكيلة الأساسية لفريقه نابولي، وقدم أداء جيدا خلال ال65 دقيقة التي لعبها، وعوضه زميله الإيطالي ميشال باسيينزا الذي لم يستطع صنع الفارق في ما تبقى من وقت. نجم بنفيكا السابق صرح بعد المباراة لإذاعة “مارتي نابولي” بأن فريقه كان يستحق التأهل إلى الدور المقبل، وأنه من العيب تضييع مباراة بتلك الطريقة، حيث أكد أن الفرص الكثيرة التي ضيعها زملاؤه كلفتهم الخسارة في المباراة. كما أعرب عن أسفه الشديد للخطإ الذي ارتكبه في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول والتي كلفت فريقه الهدف الثاني، وقال بأنه أحس بقدوم اللاعب الإسباني من ورائه ولكن ردة فعله كانت بطيئة وتمكن من اختطاف الكرة منه. وسط ميدان بورتسموث الإنجليزي السابق أضاف بقوله إن كأس اليوروباليغ أصبحت من الماضي الآن، وإنه على الفريق التركيز على مباراة القمة يوم الإثنين أمام المتصدر آي سي ميلان. يبدا أكد أن فريقه لا يخشى أي فريق ويلعب أمام أي منافس مهما كان وزنه، كما أعرب أنه يحترم كذلك كل الفرق وليس لديه فرق بين بريشيا وميلان ويكن لهم نفس الاحترام والجدية في اللعب. وأكد كذلك أن كل زملائه عازمون على رفع التحدي أمام “الروسونيري” وتحقيق فوز قد يمنحهم البطولة الإيطالية الغالية جدا. وختم نجم الخضر كلامه بالحديث عن عقده مع فريقه الإيطالي بقوله “في نابولي، أنا بخير، أتأقلم كل يوم أكثر مع المحيط السائد هنا، أنا أعمل المستحيل لأتطور أكثر وأبلغ القمة يوما ما. سأكون هنا في المستقبل لأني أريد البقاء وأحس نفسي جيدا في هذه المدينة”.