تعتبر مصلحة الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل الوظيفي الحركي، الكائنة بالمؤسسة الاستشفائية العمومية ابن زهر بڤالمة، الوحيدة على مستوى الولاية إن لم تكن على مستوى الشرق بعد أن تم إضافة هذا النوع من العلاج إلى المصلحة بعد أن كانت في السابق تقتصر على العلاج بالوخز بالإبر ريخ هذه المصلحة إلى ما يقارب ال40 سنة عندما جاءت بها البعثة الصينية آنذاك، إلا أن المصلحة لم يتم إعادة بنائها أو يتم تأهيلها وما يطابق المواصفات المطلوبة، بل تم تركها على ما كانت عليه أول مرة، وذلك خلال الحقبة الاستعمارية، وهي عبارة عن بناية أو كوخ سقفها نصف دائري مصنوع من مادة الأميونت التي تعتبر مادة ممنوعة، خاصة وأن هذه المادة تعد من بين المسببات الرئيسية لمرض سرطان الرئة، وهو الشيء الذي كان محل مراسلات رسمية من طرف المجلس الطبي والإدارة إلى الوزارة الوصية والهيئات المحلية، حسب ما أكده لنا رئيس مجلس الأطباء، الحكيم نورة رضا، هذه المصلحة التي تتوفر على طاقم طبي مختص، من بينهم طبيبان مختصان في إعادة التأهيل الوظيفي الحركي وأربعة مدلكين صحيين، بالإضافة إلى طاقم كامل لشبه الطبي والأعوان، كما تم تجهيزها بأحدث التجهيزات الطبية من طرف إدارة المستشفى من أجل التكفل الأمثل بمواطني الولاية. إلا أن الشيء السلبي الذي تعرفه هذه المصلحة الهامة في حياة المواطن الڤالمي الذي كان يتكبّد معاناة التنقل إلى مستشفى سيرايدي بعنابة أو التوجه إلى المصحات الخاصة. ويبقى طاقم المصلحة ومرضاها يعانون في صمت رغم تقارير اللجان المختصة من طرف الوزارة أو من طرف طب العمل التي أقرت بعدم صلاحية المقر من جميع الجوانب، ويناشد مسؤولو مستشفى ابن زهر والمجلس الطبي الآن السلطات المعنية، وعلى رأسها الوزارة الوصية، بالإسراع في إعادة تأهيل مقر المصلحة من أجل التكفل بمرضى الولاية في ظروف حسنة، وكذا استيعاب عدد أكبر من المرضى، خاصة مع التزايد الكبير في عدد المعاقين وكثرة حوادث المرور على مستوى إقليم الولاية. المصلحة التي أصبحت من بين أهم المصالح الطبية بالولاية نظرا لأهمية الخدمات الجليلة التي تقدمها للمرضى تستحق رعاية أكبر، حسب ما أكده لنا مدير المستشفى عبد العزيز غجاتي الذي يتطلع أن تصبح مصلحة الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل الحركي من أحسن المصالح الاستشفائية على مستوى الوطن، مضيفا أنه راسل الوزارة المعنية من أجل إعادة بناء المصلحة على أسس عصرية تتوفر على جميع الشروط الصحية، وذلك ببناء بناية مكان هذا الكوخ من أربعة طوابق تمكن المستشفى من إضافة مصلحة أخرى لمرضى الدم، خاصة وأن المستشفى يحتوي على طبيبتين أخصائيتين في هذا المجال.