يشتكي العديد من المرضى المصابين بداء ضغط الدم والقلب وكذا السكري من نقص كبير وحاد في الأدوية التي اختفت من الصيدليات بعد نفاد المخزون، ما جعل المرضى يعانون الأمرّين بسبب صعوبة الحصول على الدواء خاصة “الديقوكسين” الموجه لأمراض القلب ودواء “دياميكرو”للمصابين بداء السكري، وهذا منذ أزيد من 6 أشهر توسعت رقعة الأدوية المفقودة لتمس أيضا الأدوية الخاصة بمنع الحمل، حسب ما أفاده مجموعة من الصيادلة الذين زارتهم “الفجر” والذين أعربوا عن استيائهم من النقص الكبير في عدة أدوية، إلى جانب الأدوية الخاصة بأمراض العيون ومنها دواء “دياموكس” والأمراض الجلدية بعدما طال النقص أيضا الأدوية الخاصة بأمراض الأعصاب، وهو ما بات يشكل خطرا كبيرا على صحة المرضى ويدق ناقوس الخطر على ضرورة تدارك السلطات المعنية والوزارة الوصية هذا الوضع. وقد أكد عدد من الصيادلة بوسط المدينة أن هذا النقص في الأدوية ليس وليد اليوم وإنما مطروح منذ أزيد من 6 أشهر بعد توقف استيراد الأدوية، واعتماد الوزارة سياسة تشجيع الأدوية المحلية التي تغطي نسبة 30 بالمئة من مجموع الأدوية المستوردة، في الوقت الذي لا زالت فيه مصانع ومخابر محلية عاجزة عن استخلاف قائمة الأدوية التي كانت تستورد وهذا ما تسبب في هذا الإشكال. في ذات السياق، صرح عدد من المرضى أنهم يوميا في رحلة بحث عن الأدوية الخاصة بالأمراض الجلدية، خاصة تلك التي تعالج عددا من الطفيليات التي تظهر على الأرجل واليدين وأخرى تخص فروة الرأس وتمنع تساقط الشعر، وهي أمراض تصيب عادة الجلد بمناطق عديدة من الجسم. ليضيف مريض آخر “إنني تنقلت ليس فقط في بلدية وهران وإنما في أزيد من 15 بلدية، وتفقدت جميع صيدلياتها ومنها المتواجدة خارج محيط المدينة وكان الرد واحدا مفاده أن الأدوية جميعها ذات علامات أجنبية ومستوردة ولا يمكن تعويضها حسب الأطباء، وغيابها أحدث مضاعفات خطيرة لدى المرضى الذين تدهورت حالتهم الصحية”، وهو نفس الإشكال الذي يعاني منه المصابون بداء القلب وتصلب الشرايين وغيرها من الأمراض.