تشهد شبابيك مبنى بريد الجزائر الواقع بالوسط الحضري لمدينة المحمدية، بولاية معسكر، اكتظاظا خانقا خلّفه آلاف الوافدين إليه من بوابتيه للاستفادة من مختلف الخدمات البريدية. ويعد مبنى بريد الجزائر قبلة أغلبية الزبائن لكونه الأقرب إلى المحيط الحضري بخلاف مركز الهبرة والمكتب البريدي بني شقران، غير أنه أضحى محل امتعاض موظفيه بسبب تماطل المديرية الولائية في تجنيد أعوان جدد لرفع الحرج عن الموظفين، الذين أجمعوا على تعرضهم للإرهاق، بسبب الضغوطات اليومية التي باتت تؤرقهم. وفي سياق متصل، تقلص عدد موظفي البريد منذ أزيد من سنتين، إلى 8 أعوان قبل أن تضطر 3 عاملات الاستفادة من عطلة الأمومة، وعاملتين إلى مغادرة المبنى بعد إحالتهم على التقاعد، وقبلها بفترة قليلة تم تحويل 4 موظفين إلى المكتب البريدي لبلدية الغمري ومركز هبرة، ليتقلص عدد موظفي بريد وسط المدينة إلى 5 موظفين فقط. ويواجه كل موظف متاعب تولي تقديم خدمات مختلفة لأزيد من 300 زبون كمعدل متوسط في الفترة الصباحية، دون إحصاء الوافدين في الفترة المسائية على شبابيك سحب الأموال، بينما يتضاعف العدد خلال فترات الذروة المتزامنة مع تسديد أجور موظفي جميع الأسلاك العمومية، الأرامل وشريحة المتقاعدين.ويأمل موظفو بريد الجزائر أن تبادر المديرية إلى توظيف أعوان جدد وتوفر أجهزة حديثة لرفع الضغط عنهم وتقديم خدمات بريدية لائقة.