رفع رؤساء أندية القسمين الأول والثاني المحترفين، أمس، عارضة مطالب إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تلقت “الفجر” نسخة منها، تضمنت أساسا صرخة تفيد أنه ومنذ حوالي 8 أشهر من مباشرة الاحتراف في البطولة الوطنية تبقى الفرق المعنية في انتظار تجسيد وعود مرافقة الفرق المحترفة التي ملت الوضعية المزرية التي آلت إليها العديد منها ويبدو واضحا من خلال المراسلة المذكورة أن الهيئات المكلفة بتطبيق مشروع الاحتراف ممثلة في الوزارة الوصية، الفيدرالية والرابطة الوطنية لكرة القدم، البنوك والسلطات المحلية لا تؤدي دورها كما ينبغي، وهو ما جعل العديد من الفرق تتخبط في مشاكل كبيرة أثرت بشكل مباشر على نتائجها في البطولة. وفي ظل هذه المشاكل فضل رؤساء الأندية توجيه مراسلة مطالب لرئيس الجمهورية قصد التدخل وإيقاف مثل هذه الممارسات التي لن تصب في مصلحة أي طرف. وأشارت المراسلة إلى ضرورة تفعيل صندوق الدعم العمومي للفرق المحترفة حتى يدخل حيز العمل والإعفاء من الضرائب لمدة ثلاث سنوات على الأقل، وتجسيد الاتفاقية الخاصة بالنقل الجوي مع الجوية الجزائرية المتمثلة في تخفيض نفقات النقل بنسبة 50 بالمئة، والتكفل بتنقل الفئات الصغرى وكذا رواتب مدربيهم، إلى جانب الصب الفوري لمبلغ 10 ملايير سنتيم المعلن عنها سابقا لفائدة كل الفرق المحترفة،ومنح الأراضي المخصصة لإنجاز مراكز التكوين. اجتماع مرتقب هذا الأربعاء لتأسيس الرابطة وانتخاب رئيسها حسب التقرير الذي تحصلت “الفجر” على نسخة منه أمس، فإن اجتماعا يرتقب تنظيمه يوم الأربعاء المقبل 2 مارس لرؤساء البطولة المحترفة في قسميها الأول والثاني، بعد اللقاء الأول يوم 22 فيفري الفارط والذي عقد بنزل “المركير” بالعاصمة، وسيخصص بالدرجة الأولى لإنشاء جمعية رابطة المحترفين وانتخاب رئيسها. خالد. ش رئيس نادي بارادو خير الدين زطشي “لا احتراف لأنديتنا بدون دعم الدولة” كشف رئيس نادي بارادو، خير الدين زطشي، أن الأندية الجزائرية غير قادرة على تطبيق مضمون الاحتراف بنفسها، فهي بحاجة ماسة لدعم السلطات الوصية لخمس أو 10 سنوات على الأقل، معربا أنه كان على الفاف تطبيق الاحتراف تدريجيا، من أجل الالتزام بقوانين الفيفا، القاضية بتطبيق الاحتراف أو الحرمان من المشاركات القارية. واعتبر زطشي في حديث ل”الفجر” أن الجزائر استبقت الأحداث، بإعلانها منتصف عام 2010 احترافية أندية الرابطتين الأولى والثانية، في الوقت الذي كان عليها وضع أسس قوية، لاحتضان هذا المجال الجديد، قبل الخوض في تطبيق مضمونه، مشيرا إلى أن أبرز نقطة هي وقوف السطات الوصية من البداية إلى جانب هذه الفرق، إذا أرادت استخلاص ثمار الاحتراف، لكن الأمر سار في عكس اتجاه هذه الأندية، التي أصبحت تتخبط في أزمات مالية حرجة، مما اقتضى انتفاضها ومطالبتها الرئيس بوتفليقة بطبيق وعوده السابقة. وقال في سياق حديثه أيضا “لا أظن أن هناك ناديا قادر على تطبيق بنود الاحتراف، دون مساعدة الدولة”، مضيفا بأنه في أوروبا مثلا يوجد الاحتراف منذ 50 سنة على الأقل، فهناك تعود للأندية الأوروبية على تطبيق الاحتراف، في ضوء توفر أدنى الشروط التي يقوم عليها هذا العالم الجديد على الكرة الجزائرية، التي أثبتت في وقت قياسي أنها غير قادرة على تطبيقه، في ظل تخبطها في مشاكل مالية و مادية عديدة. حل رأسمال شركات الأندية لا يسمن ولا يغني من جوع أما عن حديث الفاف وطلبها من أندية القسمين الأول والثاني فتح رؤوس أموال الشركات، فأكد الرجل الأول في بيت الباك أن هناك عدة فرق فتحت رأس مال شركاتها، فلم تستقبل أيا من المساهمين، معربا بأن رجال الأعمال غير متحمسين لخوض تجربة تجارية في مجال كرة القدم، في ظل بعد مستواها، مقارنة بالكرة الأوروبية، التي تشهد تنافسا بين المستثمرين وأكبر رجال الأعمال في العالم على غرار أندية ريال مدريد الاسباني، مانشستر وتشيلسي وأرسنال الإنجلزية. حقوق البث التلفزيوني والإشهار أبرز بنود الاحتراف في سياق متصل قال محدثنا إن نجاح الاحتراف في البلدان الأوروبية، يعود إلى نقاط إيجابية مهمة، حيث قال زطشي “في أوروبا مثلا فإن نسبة ميزانية حقوق البث التلفزيوني، الإشهار واللوحات الإشهارية بالملعب تصل إلى 70 بالمئة من نسبة ميزانية الفرق”، موضحا بأنها نسبة كبيرة، مقارنة بما تعيشه الفرق الجزائرية، لأن الميادين الأوروبية أصبحت مسرحا لصرف الملايير الطائلة، وقال أيضا “ما بالك أن أكبر القنوات التلفزيونية تتنافس بشراسة على نيل حقوق بث مباراة ميلان ونابولي مثلا في إيطاليا، فهل يعقل أن يحدث مثل هذا في الجزائر، لا أبدا، وأي قناة تجازف لشراء حقوق بث مباريات البطولة الوطنية”. محمد. م رئيس اتحاد عنابة عيسى منادي “راسلنا بوتفليقة وسنجتمع هذا الأربعاء لتوحيد الصفوف” أكد رئيس اتحاد عنابة، عيسى منادي، أن الاحتراف ببلادنا طبق شكلا فقط أما مضمونا فمعاناة الأندية لا تزال مطروحة بقوة ودون أدنى التفاف من المسؤولين، ولهذا الغرض تم مراسلة الرئيس بوتفليقة منذ قرابة أسبوع لمناشدته بضرورة التدخل العاجل قبيل سقوط الفأس على الرأس، كما اتفق رؤساء الأندية على الاجتماع يوم 2 مارس القادم بفندق الماركير لأجل ما أسماه منادي بتوحيد الصفوف وضبط مطالبهم المتمثلة أساسا في التعجيل بمنح القطع الأرضية التي وعدت بها الدولة والشروع في بناء مراكز التكوين والنقطة التي توقف عندها منادي مطولا، وسيركز عليها في مداخلته بالماركير، تخص إقامة بطولات جهوية للأصناف الصغرى لكون تنقلهم مع الأكابر يكلف الأندية أموالا معتبرة ويرهق اللاعبين الشباب الذين حسبه من الأفضل لهم اللعب جهويا، ومن يظهر إمكانيات عالية تتم ترقيته لصنف الأكابر وفيها سيكتشف التنقلات الطويلة. باسم زغدي رئيس مولودية سعيدة خالدي “نحن بعيدون عن الاحتراف وعلى الجهات المعنية أن تطبق بنود دفتر الشروط” قال الرجل الأول في بيت فريق مولودية سعيدة, خالدي, في تصريح هاتفي ل”الفجر”, أنه ينتظر وزملاءه من رؤساء الأندية قيام السلطات المعنية بتطبيق ما جاء في دفتر الشروط الخاص بدخول الفرق عالم الاحتراف, خاصة وأن جل الأندية حسبه قامت بما عليها ولم يبق إلا أن تفي الفاف والوزارة بوعودها في هذا الشأن. وأضاف:”الفاف والوصاية لم يفيا بوعودهما لحد الآن فيما يتعلق بمد يد العون للأندية التي دخلت عالم الاحتراف هذا الموسم, خاصة فيما يتعلق بدفتر الشروط الذي لم يتم تطبيق محتواه. دخلنا عالم الاحتراف بعدما استوفينا الشروط اللازمة, غير أننا اصطدمنا بواقع آخر غير الذي كنا ننتظره في السابق. ولم نتحصل على أي دعم من جانب السلطات المعنية والجهات المسؤولة, الأمر الذي دفعنا إلى تقديم هذه الرسالة إلى رئيس الجمهورية لمساعدة فرق الرابطة المحترفة وإيجاد الحل المناسب”. وأضاف نفس المتحدث أن الأمور الآن بعيدة عن عالم الاحتراف الحقيقي, وهم يأملون أن يكون الرد إيجابيا حتى تسهل المهمة عليهم في إعادة بناء أنديتهم. ولتكون البطولة الاحترافية في المستوى المطلوب مستقبلا: “ننتظر بفارغ الصبر أن يكون الرد بالإيجاب, لأننا لم نعد نقدر على العمل في ظل الظروف الحالية, خاصة في غياب الإعانات المادية. من المفروض ألا ينطلق الموسم الاحترافي على هذا النحو, إذ يتوجب على السلطات المعنية أن تساعد الأندية خلال موسمين أو ثلاثة على الأقل, لكي تتمكن من الوقوف على أقدامها. أنا شخصيا لا أعتبر هذا الأمر احترافا حقيقيا, وليس بالإمكان أن نصل إلى أعلى المستويات أو نرتقي بالكرة الجزائرية بهذه الطريقة, أظن أننا بعيدون عن عالم الاحتراف”. وأشار رئيس فريق مولودة سعيدة إلى أنه سبق وتحدثوا مع الفاف في السابق حول هذا الموضوع. إلا أنه تم إبلاغهم بأن كل ما يتعلق بهذه القضية موجود على مستوى الوزارة, كما أكد أنه سيكون حاضرا في لقاء هذا الأربعاء. توفيق. و رئيس اتحاد الحراش محمد العايب “رابطة الأندية المحترفة ضرورية لإنجاح مشروع الاحتراف” أوضح رئيس اتحاد الحراش، محمد العايب، في اتصال هاتفي مع “الفجر”، أن الأندية تعمل حاليا من أجل إنشاء رابطة وطنية للأندية المحترفة تضم 36 فريقا من القسمين الأول والثاني. وهي فكرة ليست بالجديدة على الكرة الجزائرية، إذ لطالما كانت هناك اجتماعات بين الأندية في وقت سابق وعلاقات حوار بين كل أندية البطولة في المواسم السابقة. ويضيف العايب في ذات السياق: “مع دخول البطولة عهد الاحتراف صار من الضروري جعل هذه الرابطة منظمة رسمية تعمل كقناة تواصل بين الأندية والاتحادية الجزائرية لكرة القدم، من أجل نقل اهتماماتها ومشاكلها، حيث من الجيد أن يكون هناك حوار بين جميع الأطراف، وهو ما من شأنه أن يساهم في نجاح مشروع الاحتراف”. ويرى العايب أن الرابطة ستعمل أيضا على إيضاح القوانين والإجراءات للأندية لتطبيق الاحتراف. هذا وأوضح الرئيس العايب أن إنشاء هذه الرابطة سيأخذ فترة زمنية معينة، حيث ستكون هناك العديد من اللقاءات بين رؤساء الفرق في الفترة المقبلة، وبالتالي فمن الممكن أن يتأجل إعلان هذه الرابطة حتى الموسم القادم. ج. ابراهيم أكدت إصرارهما على المطالب إدارتا “السياسي” و” الموك” تطالبان بتجسيد الوعود أكدت، أمس، إدارتا شباب ومولودية قسنطينة عدم التنازل عن حقوق الناديين بخصوص ما تم الإعلان عنه من قبل السلطات المعنية بعد إقرار الاحتراف وتبنيهما لأرضية المطالب التي تضمنتها المراسلة الموجهة لرئيس الجمهورية أمس. قال كمال مدني إنه سيذهب إلى أبعد الحدود بخصوص القضية التي وجه بشأنها مراسلة إلى جانب مسؤولي النوادي المحترفة الأخرى إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي كلف هو شخصيا بإعداد أرضيتها، داعيا إياه إلى التدخل العاجل لإيجاد مخرج للوضعية التي زادت من متاعب الأندية، مشيرا أن عدم تجسيد الوعود المتعلقة بالاحتراف خلف مشاكل كبيرة ليس لفريقي “السياسي” و”الموك”، وإنما لكل الفرق التي دخلت عالم الاحتراف في أول بطولة احترافية بالاسم فقط، وأن الرؤساء لجأوا إلى القاضي الأول في البلاد في ظل عدم تجسيدها على أرض الواقع منذ حوالي 8 أشهر كاملة، وعدم تحمل الوزارة ومعها كل القائمين على شؤون الكرة مسؤولياتهم.ومن جهته أشار رئيس فريق شباب قسنطينة، فرصادو الذي مثل الشباب في لقاء العاصمة، أنه لن يتنازل عن المطالب التي تضمنتها العارضة، مشيرا أن الاحتراف لن يأتي بالاسم فقط، وأن شباب قسنطينة رائد بطولة الوطني الثاني المحترف يرى أن مرافقة السلطات العمومية أمر ضروري في بداية الاحتراف، وأنه من غير المعقول أن يبقى الاحتراف حبيس تصريحات فقط ومجرد كلام دون تجسيد ما تم الإعلان عنه.