تنقل صباح أمس، وفد عن جمعية الإرشاد والإصلاح بقيادة رئيس الجمعية عيسى بن الأخضر، إلى مقر السفارة الدانماركية بالجزائر، حيث التقى بالسفير الدانماركي وسلمه رسالة تنديد واستنكار على خلفية نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، من قبل الصحف الدانماركية. كما طالب حكومتها باتخاذ موقف واضح من هذه القضية حتى تحافظ على علاقاتها الإستراتيجية الاقتصادية والسياسية.. مع الجزائر ودول شمال إفريقيا. رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح، خلال لقائه بالسفير، عبر عن استغرابه للصمت الرسمي من قبل الحكومة الدانماركية، إزاء إصرار مؤسساتها الإعلامية "على تحريك مشاعر العداوة والبغضاء بين الشعب الدانماركي والشعوب الإسلامية"، متسائلا: "لماذا تضع الدانمارك نفسها دائما في موضع الاستفزاز لأمة بأكملها؟" عبر المساس بالمقدسات والقيم الإسلامية، معتبرا أن الرسوم المسيئة موقف غير مباشر من قبل الدانمارك.كما استغل رئيس الجمعية المناسبة للتنديد بإصرار الصحف الدانماركية على إعادة نشر الرسوم المسيئة مرة أخرى، طالبا من السفير نقل انشغال الجمعية ومن خلالها ملايين الجزائريين إلى الحكومة الدانماركية، بضرورة استدراك الموقف في القريب العاجل، رافضا أن تكون حجتهم حرية الإعلام والصحافة. وأضاف رئيس الجمعية أن صمت الحكومة الدانماركية على هاته السلوكات بأي حجة كانت يرسخ بدون شك ثقافة الكراهية والعداوة بين الشعبين، مؤكدا انه "ليس بإمكاننا أن نمنع غضب الجماهير حينما تعبر عن المقاطعة الاقتصادية رغم تعاملنا كجزائريين بأسلوب حضاري حسب ما يمليه علينا ديننا الحنيف".