ضيّع فريق راسينغ سانتاندار ونجمه الجزائري مهدي لحسن فوزا كان في المتناول، وتعادل بنتيجة هدفين في كل شبكة أمام ضيفه القوي فياريال في مباراة مثيرة لحساب الأسبوع الخامس والعشرين من الدوري الإسباني الممتاز أصحاب الأرض دخلوا المباراة بقوة، ولم تمر سوى ثلاث دقائق حتى تمكنوا من الوصول إلى شباك الحارس دييغو لوبيز عن طريق المهاجم الأرجنتيني أريال نوهوليبان الذي أشعل فتيل المباراة منذ بدايتها. رد فعل الزوار كان قويا، وسيطروا سيطرة شبه مطلقة على بقية أطوار الشوط الأول التي شهدت تراجع لاعبي الراسينغ، وضغطا رهيبا من لاعبي “الغواصة الصفراء”. المهاجم الدولي الإيطالي جيوسيبي روسي كان نجم الشوط الأول بصنعه أربع فرص سانحة، ولولا تألق الحارس مارتينيز لكان هداف “الآزوري” سجل ثلاثة أو أربعة أهداف. لكن تسديدات روسي لم تكن كافية للضيوف الذين استسلموا لخسارة معركة الشوط الأول بهدف نظيف. شوط ثان من نار ونيلمار يحرم الراسينغ من الانتصار بعد الاستراحة واصل رفقاء النجم بورخا فاليرو ضغطهم على أصحاب الدار، وتمكن أخيرا ماركو روبن وبعد جهد كبير من تعديل الكفة عند (د66) باستغلاله توزيعة محكمة من زميله خوسي كانالا، ليعاد كل شيء بعدها إلى نقطة الصفر. رفقاء لحسن لم يمهلوا ضيوفهم سوى دقيقتين بعد الهدف وتمكنوا من صنع الفارق من جديد عن طريق المهاجم المكسيكي دو سانتوس، لاعب برشلونة السابق الذي سجل هدفا ثمينا ومنح التقدم لفريقه بهدفين مقابل هدف واحد. بقية أطوار اللقاء شهدت تفوقا واضحا لأصحاب الأرض، الذين أمتعوا جماهير ملعب “آل سردينيرو” بلوحات فنية جميلة، حيث لم يتمكن لاعبو فياريال من إيقاف التمريرات الدقيقة للحسن وزملاؤه، وكانوا شبه مستسلمين للهزيمة أمام الراسينغ. المهاجم دوس سانتوس ضيع فرصة قتل المباراة في (د87) حين انفرد بالحارس دييغو لوبيز ورفع الكرة فوق رأسه لتخرج بجانب القائم الأيمن،هاته الفرصة كانت منعرج اللقاء حيث تشجع بعدها أشبال المدرب خوان غارلوس غاريدو وردوا بقوة في الخمس دقائق من الوقت بدل الضائع، وعكس سيناريو المباراة تمكن المهاجم البرازيلي نيلمار دا سيلفا من خطف هدف التعادل في (د92) وحرم لحسن وزملائه من فوز كان في متناولهم.