قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله، إن سلوك الأئمة نهج الاحتجاجات في التعبير عن انشغالاتهم، أمر ينقص من مكانتهم والدور المنوط بهم الرامي إلى تنوير المواطنين، وذلك ردا على الأصوات الداعية إلى جمعة صامتة احتجاجا على وضعية الأئمة عبر مختلف مساجد ولايات الوطن ودعا غلام الله، خلال إشرافه على ندوة ولائية حول أعلام البليدة، الأئمة إلى تفويت الفرصة على جميع الأطراف التي تسعى إلى زعزعة استقرار المساجد، وأكد على ضرورة اضطلاعهم بمهامهم بعيدا عن “مثل هذه الممارسات المشبوهة”، مشددا على ضرورة مواجهة الأطراف التي تسعى لتشويه صورة الإمام، “ الذي يبقى الشخص الذي يقود ولا ينقاد”. وطمأن المسؤول الأول عن القطاع الأئمة حين قال إن أبواب الوزارة مفتوحة وستبقى كذلك للتكفل بجميع انشغالاتهم المرتبطة بالجانب الاجتماعي والمهني، مشيرا إلى أن جميع المساجد التي بنيت والتي في طور الانجاز تتوفر على مسكن للإمام، وأن ملف العلاوات والرواتب سيلقى مصير يرضي الجميع، وأضاف أن مسألة الأجور المتأخرة ستسوى خلال الأيام القليلة المقبلة. وأوضح وزير الشؤون الدينية، لدى تطرقه للعلاقة بين اللجان الدينية بالمساجد والأئمة، أن الوزارة أقرت مرسوما يحدد مهام كل جهة، وعلى الجميع احترام هذا النص. وتأتي تصريحات الوزير تزامنا مع تعالي الأصوات الداعية إلى بعث نقابة مستقلة للائمة، والتزام الصمت لدقائق من فوق منابر مساجد الوطن قبيل خطبة الجمعة، احتجاجا على أوضاعهم ولإسماع انشغالاتهم، بعد أن قام أئمة ولاية البليدة، في وقت سابق، بالاحتجاج على خلفية تأخر رواتبهم لشهرين متتالين. فلاحي:“لا يمكن السماح بالمساس بسيادة وأمن الدولة تحت ذريعة اعتناق الإسلام” من جهة أخرى، أكد المتحدث الإعلامي باسم وزارة الشؤون الدينة والأوقاف، عدة فلاحي، أن الإجراءات التنظيمية التي أقرتها الوزارة مؤخرا بالتنسيق مع مختلف أجهزة الدولة، تهدف إلى ضمان حسن نوايا معتنقي الإسلام من الأجانب، وذلك من خلال إخضاع كل أجنبي يود اعتناق الإسلام لتحقيق مع الجهات المعنية، موضحا أن الجزائر لا يمكن أن تكون بلدا تستباح به ممارسات عدائية تمس بسيادة وأمن الدولة تحت ذريعة اعتناق الإسلام. وأوضح ممثل الوزارة عدة فلاحي، في تصريح ل”الفجر”، أن عددا من النساء الجزائريات المتزوجات بالأجانب المعتنقين للإسلام، وقعن ضحية ممارسات خطيرة، إذ تشير معطيات الوزارة إلى تخلي الكثير من المعتنقين الأجانب عن زوجاتهن الجزائريات بعد تحقيق أغراضهم الضيقة. وأشار فلاحي إلى أن عدد الأجانب المعتنقين للإسلام بالجزائر خلال السنة الماضية، بلغ 50 أجنبيا من مختلف الجنسيات، وأن ولايتي بجاية وتيزي وزو سجلتا وحدهما 20 حالة.