أعطى أمس وزير الشؤون الدينية أبو عبد الله غلام الله، تعليمات إلى المديريات الولائية عبر الوطن لتجنيد الأئمة وترك أبواب المساجد والمدارس القرآنية مفتوحة خلال العطلة الصيفية وشهر رمضان، أمام الشباب لحمايتهم من الانحراف، كما أعلن عن برمجة إنجاز 15 مسجد و15 مدرسة ضمن المخطط الخماسي الجديد، مشددا على ضرورة إخضاع الأئمة المتخرجين حديثا من الجامعة إلى تكوين مهني مستمر. أوصى وزير الشؤون الدينية والأوقاف بضرورة تجنيد الأئمة عبر كافة ولايات الوطن لفتح أبواب المساجد والمدارس القرآنية خلال العطلة المدرسية الصيفية وشهر رمضان لاستقبال واحتواء الأطفال المتخرجين من المدارس خاصة في المدن، والتجمعات السكانية الكبرى، باعتبارها الأكثر عرضة لتفشي الرذيلة والآفات الاجتماعية. وأشاد غلام إلى بالدور الفاعل للمسجد في التوعية وتحسيس المواطنين مشيرا إلى ضرورة » أن تكون المساجد مراكز إشعاع علمي وثقافي وديني تقوي فيه روح العمل عند المواطن وتزده محبة للوطن وكذا تعيد له الثقة في نفسه«. وأكد غلام الله، خلال إشرافه على افتتاح اللقاء الذي جمعه بمديري الشؤون الدينية والأوقاف بالولايات بدار الإمام بالمحمدية لتقييم حصيلة نشاط السداسي الأول لسنة 2010، »أن الهدف من هذه العملية تكمن في السعي إلى وقاية هؤلاء الأطفال والشباب من الانحراف حتى لا يكونوا عرضة لمخاطر الشارع والولوج إلى عالم الآفات الاجتماعية«. وبخصوص المشاريع المسطرة لقطاع الشؤون الدينية والأوقاف في إطار المخطط التنموي الخماسي 2010/2014 ، قال الوزير أنه تم برمجة عدة مشاريع أبرزها انجاز 15 مسجد و15 مدرسة على المستوى الوطني، مشيرا أن أشغال إنجاز هذه المشاريع المذكورة تم الانطلاق فيها، كما كشف أن الوزارة باشرت تحضير فعاليات تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية وكذا تحضير الصفقات المتعلقة بإعادة طبع القرآن الكريم وتوزيعه على المستوى الوطني وعلى مستوى الخارج. وتحدث غلام الله مطولا عن مراجعة التسيير الإداري، حيث ركز على أهمية التكوين لمختلف إطارات القطاع لسد الطريق أمام من وصفهم بالدخلاء والمتطفلين ولتفويت الفرصة عليهم و ذلك خدمة للوطن ووحدة الأمة الجزائرية، كما شدد في ذات السياق على ضرورة إخضاع الأئمة المتخرجين حديثا من الجامعة إلى تكوين مهني مستمر عبر المعاهد المتخصصة »من أجل تزويدهم بمختلف العلوم في شتى المجالات خاصة الثقافية والاجتماعية والتاريخية« إلى جانب تكوين كل موظفي السلك الديني. كما أوضح ذات المتحدث أهمية تكوين الأئمة خاصة في الخارج أين تتواجد الجالية الجزائرية المسلمة التي هي في حاجة إلى اطلاع دائم على ثقافة وتاريخ وطنهم فالإمام يشكل حلقة وصل بينهم وبين الوطن، معتبرا »أن العمل الحثيث الذي تقوم به المساجد من خلال الأئمة هو عمل مخطط ومقصود وقائم على أهداف تم تحديدها في مخطط التكوين بالمعاهد للأئمة«. في إطار التحضيرات لموسم الحج أشار الوزير إلى أنه سيتم تعيين الأئمة الذين سيرافقون الحجاج ويتكفلون بتوجيههم وتوعيتهم حيث سيتم انتخابهم واختيارهم على المستوى المركزي حسب نشاط كل ولاية.وركز وزير الشؤون الدينية على ضرورة تهيئة المساجد وتجهيزها بمختلف العتاد، وتواصل عقد الندوات الشهرية والثقافية التي ينشطها مجموعة من الأساتذة لمناقشة المواضيع التي تهم المجتمع بالدرجة الأولى.