إعترف وزير الشؤون الدينة والأوقاف، أمس، أن المساجد كانت خلال العشرية السوداء منبرا للمتطرفين والجماعات المسلحة لترويج الفتاوى المضللة للشباب الجزائري، وهو ما جعل المغرر بهم ينخرطون في صفوف الجماعات الإرهابية بحجة أن الفتوى أصدرها إمام مسجد. وفي هذا السياق أضاف، عبد الله غلام الله، أمس، خلال الندوة عقدت بسطيف تحت عنوان "من حقوق النبي صلى الله عليه وسلم ومكانة الشهيد في الإسلام" التي جمعته بإطارات القطاع، بأن المسجد كان له دور فعال في إخماد نار الفتنة بين الشعب الواحد مستدلا بما حدث سنة 2002 عندما قام أئمة المساجد بولاية سطيف بالأذان على الساعة العاشرة صباحا وذلك لإبطال كل الإشاعات التي تم ترويجها في منطقة القبائل وكل الجزائر حول قضية اللغة الأمازغية. وحمل الوزير ما حصل في منطقة بريان إلى أئمة المساجد لأنهم حسبه- لم يقوموا بالدور المنوط بهم مثل العمليات التحسيسية والتوعوية في أوساط الشباب المزابي. وعن مشروع صندوق الزكاة قال، غلام الله، قليل من كان يؤمن بصندوق الزكاة في سنة 2004 لكن هذه السنة عرف المشروع نجاحا فاق كل التصورات هو ما يجعل الوزارة تحضر لمشروع آخر هو إحياء شريعة الوقف لأن الحضارة الإسلامية بما فيها من علوم وآثار وتكنولوجيا قامت على الوقف لأنه أصل الحضارات. وفي الأخير طالب الوزير أئمة المساجد بعدم إتاحة الفرصة للتيارات التي تسعى إلى تشتيت الجزائر والوطن تحت غطاء الإسلام.