طالبت الأمينة العامة لحزب العمال، أمس، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بحل البرلمان وتغيير الدستور وإجراء انتخابات مسبقة مع إنشاء مجلس تأسيسي، كما جددت ارتياحها لإجراءات المجلس الوزاري الأخير، باستثناء إزالة الغموض في نصوص سريان رفع حالة الطوارئ وفتح المجال السياسي والترخيص لمسيرات بالعاصمة أما على الصعيد المغاربي، ناشدت حنون بوتفليقة تقديم الدعم الإنساني للشعب الليبي، مع الدعوة لعقد قمة مغاربية طارئة لمناقشة الملف الليبي، الذي ينذر بحرب أهلية وطائفية تؤشر لتداعيات سلبية على المنطقة، حسب تعبيرها. دعت الأمينة العامة لحزب العمال، أمس، خلال ندوة صحفية نشطتها بمقر الحزب، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الى التعجيل بإصلاحات سياسية من شأنها أن تخلص الجزائر من تبعات النظام القديم والخروج نهائيا من المأساة الوطنية، ولخصت خطوات هذه الإصلاحات في حل البرلمان، الذي وصفت دوره بالهش وغير الممثل لسيادة الشعب والفاقد للمصداقية، على أن يكون الإجراء متبوعا بانتخابات تشريعية مسبقة يشرف عليها مجلس تأسيسي، وهو المجلس الذي يتولى أيضا، حسب تصريحات لويزة حنون، صياغة دستور جديد للبلاد يؤسس لمبدإ الفصل بين الصلاحيات والتداول السلمي على السلطة، مع تعديل قانون الانتخابات، بما يسمح بتكريس إرادة الصندوق وتفادي أساليب التزوير. وهي إجراءات قالت عنها حنون إنها جزائرية خالصة بعيدة عن أي تدخل أجنبي، ما جعلها تشير الى استبعاد حدوث ثورة شعبية بالجزائر، على غرار ما حدث في كل من تونس، مصر وليبيا، حيث أوردت في هذا الصدد “ الثورات لا تستورد والظروف تختلف من بلد لآخر”. من جهة أخرى، جددت مسؤولة حزب العمال ارتياح حزبها للإجراءات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الذي خلص إليها الرئيس بوتفليقة في آخر مجلس الوزراء، وخاصة حالة الطوارئ، غير أنها عبرت عن اعتراضها على ما ورد من مصطلحات في المرسوم الخاص بسريانه، وخاصة حالتي تدخل الجيش “تحريض” و”تخريب “، والتي قالت عنهما أنهما إذا كان من أجل مكافحة الإرهاب فهو مقبول، أما إذا كان لشيء آخر فلابد من توضيح، حسب تعبيرها. كما أبرزت المتحدثة أن هذا الاجراء يبقى ناقصا دون فتح المجال السياسي للجميع وعدم اعتماد الأحزاب التي أودعت ملفاتها لدى مصالح وزير الداخلية منذ سنوات، إلى جانب منع المسيرات بالعاصمة دون غيرها من ولايات الوطن. وعلى الصعيد الإقليمي اعتبرت لويزة حنون أن الثورات الشعبية التي تعيشها المنطقة العربية بصفة خاصة، والعالم بصفة عامة، وضعية أفرزها النظام الرأسمالي الفاحش، وهي الثورات التي تقودها قوى اشتراكية بمطالب اجتماعية، حسب تعبيرها. وعن الوضع في ليبيا، دعت الأمينة العامة لحزب العمال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى تقديم مساعدة إنسانية للشعب الليبي، الذي يعاني مجازر نظام معمر القذافي، إلى جانب ضرورة إسراع الجزائر الى الدعوة إلى قمة مغاربية طارئة لمعالجة الملف الليبي، خاصة وأن كل المؤشرات توحي بحرب أهلية وطائفية تنعكس سلبا على الوضع المغاربي .